قال الملك محمد السادس، إنه في ظل ما يعرفه العالم، من اهتزاز في منظومة القيم والمرجعيات، وتداخل العديد من الأزمات، فإننا في أشد الحاجة إلى التشبث بالجدية بمعناها المغربي الأصيل. وأضاف الملك، مساء اليوم السبت، في خطاب العرش بمناسبة الذكرى ال24 لتوليه العرش، أن الجدية بمعناها المغربي تتجلى في أربع نقاط، هي: – أولا : في التمسك بالقيم الدينية والوطنية، وبشعارنا الخالد: الله – الوطن – الملك؛ – ثانيا: في التشبت بالوحدة الوطنية والترابية للبلاد؛ – ثالثا: في صيانة الروابط الاجتماعية والعائلية من أجل مجتمع متضامن ومتماسك؛ – رابعا: في مواصلة مسارنا التنموي، من أجل تحقيق التقدم الاقتصادي، وتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية. وأثنى ملك البلاد في مستهل خطابه على تفاني وجدية المغاربة في العمل، وبالتلاحم الدائم بين العرش والشعب. وقال الملك محمد السادس: "لقد أنعم الله تعالى على بلادنا بالتلاحم الدائم، والتجاوب التلقائي، بين العرش والشعب. وهو ما مكن المغرب من إقامة دولة – أمة، تضرب جذورها في أعماق التاريخ". وتابع: "وإننا نحمده تعالى على ما أنعم به علينا من عونه وتوفيقه؛ حيث تمكنا من تحقيق العديد من المنجزات، و من مواجهة الصعوبات والتحديات". وأشار إلى أن "المغاربة معروفون، والحمد لله، بخصال الصدق والتفاؤل، وبالتسامح والانفتاح، والاعتزاز بتقاليدهم العريقة، وبالهوية الوطنية الموحدة"، مضيفا أن "المغاربة معروفون على الخصوص بالجدية والتفاني في العمل".