قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا أتمت عرسا ديمقراطيا جديدا في انتخابات 14 مايو. جاء ذلك في خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره المحتشدين أمام مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة. وبلغت نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات التركية 88.75% في الداخل و51.92% في الخارج. وأظهرت النتائج الأولية بعد فرز 98.02% من الأصوات، حصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على 49.35% من الأصوات في انتخابات الرئاسة، في حين حصل منافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو على 44.97%، فيما حصل المرشح سنان أوغان على 5.25%. وأضاف أردوغان: "نحن متقدمون بفارق كبير في الانتخابات رغم أن النتائج ليست نهائية بعد". وأشار إلى تفوق تحالف الجمهور في الانتخابات البرلمانية، قائلا: "تحالف الجمهور (يضم 4 أحزاب يقودها حزب العدالة والتنمية) يفوز بأغلبية مقاعد البرلمان وفق نتائج الانتخابات". وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأنه سينهي الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بالحصول على أكثر من 50 في المائة من الأصوات. واستطرد: "لكن في حال قرر شعبنا تأجيل حسم الانتخابات إلى الجولة الثانية سنرحب بذلك". وأردف: "بغض النظر عن الأرقام فإن الفائز في هذه الانتخابات هو بلدنا وشعبنا، وقد عشنا انتخابات لا مثيل لها في العالم من حيث نسبة المشاركة التي تعد واحدة من الأعلى في تاريخ بلادنا السياسي". وتابع: "خلال تاريخنا السياسي احترمنا الإرادة الوطنية، ونحترم هذه الإرادة في الانتخابات الحالية والاستحقاقات القادمة. وقد أغلقت مراكز الاقتراع الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي وبدأ فرز الأصوات بعد ذلك مباشرة، في حين يتابع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو سير العملية من العاصمة أنقرة. وتعد هذه الانتخابات من بين الأكثر أهمية في تاريخ تركيا الحديث الممتد على مدى 100 عام. وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها أمام المواطنين الأتراك الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي. وأدلى الأتراك بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في 81 ولاية من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائب. ويبلغ عدد الذين يحق لهم التصويت 60 مليونا و697 ألفا 843 ناخبا، منهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخبا سيصوتون لأول مرة. ويتنافس على منصب الرئاسة كل من الرئيس التركي مرشح تحالف "الجمهور" رجب طيب أردوغان الذي يطمح إلى الفوز بولاية ثانية وأخيرة بعد تحول البلاد إلى النظام الرئاسي، ومرشح تحالف "الشعب" وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، ومرشح تحالف الأجداد سنان أوغان.