شددت نبيلة الرميلي عمدة مدينة الدارالبيضاء، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، على أن العاصمة الاقتصادية تعاني من إشكاليات متراكمة وشائكة خلفتها الحكومات المتعاقبة والمجالس السابقة، قائلة: "تهنيت من المستعجلات لقيت كازا كلها مستعجلات". وأوضحت الرميلي، خلال الجولة الثالثة من المنتديات الجهوية للفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، بجهة الدارالبيضاء اليوم السبت (13 ماي)، أنها تسلمت عمودية مدينة الدارالبيضاء وهي في حالة طوارئ، قائلة: "الما ما كاينش، الضو ما كاينش، الجرادي ماكاينينش، الطرق متهالكة.. نحن في صراع مع الزمن في الدارالبيضاء". وأبرزت الرميلي أن مثل هذه اللقاءات تتيح للمنتخبين التجمعيين الفرص للنقاش وتصحيح النواقص والتعثرات، منوهة بما أظهره المنتخبون من غيرة على الحزب والوطن والجماعات التي يشتغلون داخلها، خلال الورشات التي عقدت صباح السبت. واتهمت العمدة التجمعية أطرافا في المعارضة بالتشويش على عملها، مشيرة إلى أنها تواجه حملات لا تريد لتجربة امرأة عمدة أن تنجح في تدبير مجلس أكبر مدينة في المغرب. مشيدة بالعمل الجبار الذي يجري القيام به في المدينة بالقول "ميزانية الدارالبيضاء كانت تناهز في أحسن الأحوال 3.5 مليار درهم سنويا، وهذه السنة رفعناها إلى 4.2 مليار درهم ولدينا طموح لرفعها ب 10 في المئة سنويا". واستعرضت عمدة الدارالبيضاء في كلمتها، المشاكل التي تعاني منها العاصمة الاقتصادية، من بينها غياب الوعاء العقاري لإنجاز مدينة ثقافية ومركب رياضي ومدينة للتغذية. إضافة إلى عوائق تتعلق بالموارد البشرية، مؤكدة أن "متوسط عمر الموظفين في الجماعة هو 56 سنة، في ظل توقف التوظيف بالمدينة في 2003". وأفادت الرميلي بأن الدارالبيضاء يتنقل داخلها يوميا 400 ألف مسافر عبر الحافلات، و200 ألف في الترامواي، مما يستدعي منا إيجاد حلول، على اعتبار أن "تذكرة الترامواي التي تباع ب 7 دراهم، ثمنها الحقيقي هو 12 درهم". وتابعت أن جماعة الدارالبيضاء لديها تمويل ذاتي 96 في المائة من مداخيل الجبايات، وتستفيذ من 6 في المائة من الضريبة على القيمة المضافة. علاوة على مركب محمد الخامس، الذي بني في الخمسينيات ويوجد في منطقة مكتظة بالساكنة، "ما يحتاج منا التفكير في تشييد مركب جديد"، على حد تعبيرها.