في واقعة أولى، اضطر حارس أمن يعمل بشرطة المرور بمنطقة البرنوصي بمدينة الدارالبيضاء لإشهار سلاحه الوظيفي بشكل احترازي دون اللجوء لاستخدامه، مساء الأحد 23 أبريل الجاري، وذلك لتحييد الخطر الصادر عن شخص ضبط في حالة تلبس باقتراف سرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وفي واقعة ثانية، اضطر مفتش شرطة يعمل بمنطقة أمن ابن مسيك بمدينة الدارالبيضاء، مساء اليوم الأحد 23 أبريل الجاري، لاستعمال سلاحه الوظيفي في تدخل أمني لتوقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، كان في حالة اندفاع قوية وعرّض أمن المواطنين وسلامة عناصر الشرطة لتهديد جدي وخطير عن طريق تحريض كلب من فصيلة شرسة. وحسب المعلومات الأولية للبحث في الواقعة الأولى، فقد أشهر الشرطي سلاحه الوظيفي في مواجهة المشتبه فيه، الذي كان يحمل سكينا من الحجم الكبير ويهدد المواطنين، بعد تورطه في المشاركة إلى جانب سائق دراجة نارية في اقتراف سرقتين تحت التهديد بالسلاح الأبيض، استهدفت هاتفين محمولين. وقد مكنت إجراءات الضبط والتفتيش من العثور بحوزة المشتبه فيه على سكين من الحجم الكبير، استخدمه في تهديد المواطنين وإصابة الشرطي وضحية آخر بجروح استدعت نقلهما لقسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الضرورية. وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تتواصل التدخلات الأمنية لتوقيف المشتبه فيه الثاني الذي كان يسوق الدراجة النارية، وذلك بعدما تم تحديد هويته الكاملة. وفي صلة بالواقعة الثانية، كانت دورية للشرطة قد ضبطت المشتبه فيه وهو في حالة تلبس بترويج المخدرات، غير أنه واجه عناصر الأمن بمقاومة عنيفة عن طريق تحريض كلب من فصيلة شرسة، وهو ما اضطر مفتش الشرطة لإطلاق رصاصتين لتحييد الخطر الصادر عن الكلب المهاجم. وقد مكن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي من درء الخطر الناتج عن هذا الاعتداء وتوقيف المشتبه فيه، كما أسفرت عملية الضبط والتفتيش عن العثور بحوزته على كمية من مخدر الشيرا ومبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي. وقد تمت إحالة الكلب المصاب على المصالح البيطرية المختصة، بينما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.