ترأس محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بمدينة الجديدة حفل افتتاح مسرح عفيفي بعد صيانته وتأهيله ليصبح في حلة جديدة وحديثة. ويدخل تحديث مسرح عفيفي، الذي تم إحداثه بمدينة الجديدة قبل قرن من الآن تقريبا، في إطار تنزيل استراتيجية الوزارة التي تهدف لتطوير الصناعات الثقافية وجعلها قاطرة للتنمية ومساهمة في النمو الاقتصادي للدولة والحياة الاجتماعية للمواطنين، حيث تعتبر البنى التحتية أساسا مهما ومحوريا لتحقيق هذه الغاية. ويعد هذا الفضاء الثقافي معلمة بحاضرة مدينة الجديدة، حيث ساهم منذ تأسيسه في بداية القرن العشرين في تنشيط الحياة الثقافية والفكرية، إذ ساهم على مدار سنوات في احتضان أنشطة فنية تتجاذب بين المسرح وتقديم الكتب القيمة واستقطاب الفرق الفنية والجمعيات بمختلف اهتماماتها. إعادة تأهيل مسرح عفيفي بمدينة الجديدة تندرج في اطار تنزيل وتفعيل استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل التي مافتئت تولي عناية خاصة لكل أشكال الفنون في ظل المتعيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها بلادنا، على اعتبارانها تشكل قاطرة للتنمية ووسيلة لادماج الشباب وممارسي الفن والمهن المرتبطة به في المسار الاقتصادي ببلادنا ورافدا هاما لخلق فرص للشغل. وشملت عملية التأهيل كل مرافق مسرح عفيفي، ابتداء من الخشبة وغرف الممثلين إلى القاعة وملحقاتها مع تغيير التجهيزات الكهربائية والتقنية وفقا للمعايير القنية للمسارح حتى يستجيب بذلك لمتطلبات العرض الفني الاحترافي. الشراكة التي صادقت من خلالها قطاع الثقافة والجماعة الترابية لمدينة الجديدة تضع رهن القطاع الوصي الاشراف على تسيير وتدبير هذه المعلمة التاريخية والرمز الثقافي وفق معايير وأسس تدبير هذا النوع من المؤسسات الثقافية، كما تعكس الرغبة المشتركة لجميع المتدخلين في الشأن الثقافي للتعاون والتنسيق من أجل تحقيق اقلاع فعلي في المجال الثقافي والمسرحي سواء على مستوى العرض والترويج والانتاج.