تم رصد 10 ملايين دولار لبرنامج "التشغيل" المتعلق بالتمويل القائم على النتائج (FBR)، والذي جرى تقديمه الأربعاء بالرباط خلال ندوة دولية حول التمويل القائم على النتائج، وذلك بغية استهداف السكان الذين يصعب إدماجهم في سوق الشغل. ويهدف هذا البرنامج للتشغيل الدامج، الذي يندرج في إطار برنامج "Compact II"، المبرم بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولاياتالمتحدة، ممثلة بوكالة تحدي الألفية، والذي تتولى تنفيذه وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، إلى تسهيل وتحسين إدماج السكان الذين يجدون صعوبة في الإندماج بسوق الشغل والمحافظة على مناصب الشغل. أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري،أن التمويل القائم على النتائج يمثل أداة هامة لتحسين فعالية برامج التشغيل والقابلية للتشغيل. وأوضح السكوري، في كلمة خلال افتتاح الندوة الدولية حول التمويل القائم على النتائج، المنظمة من قبل وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، بتعاون مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات وشركائها المؤسساتيين، أن هذا النوع من التمويل يهدف إلى ربط النفقات في مجال السياسات العمومية وبرامج التشغيل والقابلية للتشغيل بمسألة الإدماج. من جهة أخرى، أبرز الوزير أهمية تطبيق هذه المنهجية بالمغرب ضمن نطاقات محدودة، مشددا على ضرورة تعميم هذا النموذج بجميع أنحاء التراب الوطني في إطار الحكامة الجيدة. وفي معرض حديثه عن دور التمويل القائم على النتائج في تحسين الأثر الاجتماعي للسياسات العمومية، دعا السكوري إلى جعله من الآن فصاعدا ركيزة هامة لأنماط التعاقد مع مختلف الفاعلين. من جانبها، أشارت المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية المغرب، مليكة العسري، إلى أن هذه الندوة تشكل فضاء للتبادل والنقاش حول الدروس المستفادة من تصميم ونشر البرامج الرائدة للتمويل القائم على النتائج، التي تشرف عليها وكالة حساب تحدي الألفية المغرب، بتعاون وثيق مع الفاعلين المؤسساتيين الرئيسيين في مجال التوظيف، ولاسيما وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ووزارة الاقتصاد والمالية، و الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبدعم تقني من الوكالة الدولية "Instiglio". كما أشارت إلى أن برامج التوظيف المتعلقة بالتمويل القائم على النتائج هذه، والتي تهدف إلى تعزيز التشغيل الشامل للسكان الذين يعانون من صعوبات في الإدماج، جاءت لدعم الجهود التي تبذلها الحكومة للنهوض بالتشغيل، والتي أصبحت أولوية وطنية. وتابعت أن هذه البرامج تؤكد على التدبير القائم على الأداء من حيث إدماج السكان المستهدفين في سوق الشغل، مقترحة، على الخصوص، حلا لتحسين الخدمات في مجالات التشغيل والإدماج الاقتصادي مع مراعاة القيود المتعلقة بمحدودية الميزانية المخصصة. وأشارت العسري إلى أن وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب واكبت مؤسسات رئيسية، على غرار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، في إطلاق برامج للتشغيل من خلال اللجوء إلى آليات التمويل القائم على النتائج بغية إجراء إصلاحات لبرامج التشغيل الجاري بها العمل، وتمكينها من آليات دمقرطة التمويل القائم على النتائج. من جهتها، أكدت المديرة العامة المكلفة بإفريقيا لدى وكالة تحدي الألفية، أليسيا روبنسون-مورغن، على أهمية التمويل القائم على النتائج في التدبير الفعال للمالية العمومية وبلوغ أهداف التنمية المستدامة، مما يمكن الحكومات من صرف أموالها حيث تستدعي الضرورة ذلك والحصول على نتائج ملموسة لفائدة المواطنين. وقالت "معا، سوف نستكشف الفرص والتحديات المرتبطة بالتمويل القائم على النتائج. كما سنناقش أفضل الممارسات والسبل لتنزيل آليات التمويل القائم على النتائج". وتنعقد هذه الندوة في إطار دعم تطوير برامج للتشغيل والإدماج الاقتصادي القائمة على النتائج، والتأثير على المستفيدين، والتي يتم تنفيذها برسم برنامج التعاون "Compact II"، المبرم بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولاياتالمتحدة، ممثلة في وكالة تحدي الألفية، والتي تم تكليف وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب بتنفيذها.