سيتم تخصيص تمويل إجمالي بقيمة 6,2 مليون دولار لفائدة المستفيدين التسعة الأوائل من مبادرة الإدماج المهني لوكالة حساب تحدي الألفية "برنامج التشغيل المعتمد على التمويل القائم على النتائج". وجرى الكشف عن المستفيدين من هذا البرنامج، اليوم الجمعة بالرباط، خلال حفل ترأسته إيفانكا ترامب، مستشارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المدير العام لمؤسسة تحدي الألفية، شين كايرنكروس، ووزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز.
وتم اختيار المستفيدين، الذين ينحدرون من مختلف جهات المملكة، بعد عملية تقييم أجريت عقب إطلاق طلب مشاريع في شهر مارس الماضي، من طرف وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب.
ويطمح المستفيدون التسعة من البرنامج إلى تكوين حوالي 8300 مستفيد مباشر، من ضمنهم أزيد من 70 في المائة من النساء، وتسهيل الولوج لحوالي 6300 مستفيدا آخرا إلى سوق الشغل، مع تمكينهم من خدمات التكوين التأهيلي والتأطير والوساطة.
ويتعلق الأمر ب"مبادرات من أجل حماية حقوق النساء" و"وورلد لورنينغ" و"الجمعية المغربية لدعم النهوض بالمقاولة الصغرى" و"المؤسسة المغربية للتربية من أجل الشتغيل" و"أميدإيست" و"الجسر" و"جمعية الواحة الخضراء من أجل التنمية والديمقراطية" و"س فورهيت" و"مجمع EGO".
وبالمناسبة، أشادت إيفانكا ترامب بالشراكة المتبكرة بين حكومة المغرب ووكالة حساب تحدي الألفية، من أجل تمكين النساء من الاستفادة من أفضل التكوينات بهدف تمكينهن من اكتساب الكفاءات المطلوبة بالأوساط المهنية، معبرة عن امتنانها لدعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتنزيل برنامج الوكالة.
وأبرزت أن هذا البرنامج، الذي يضطلع بدور هام في مجال الإدماج المهني للنساء، يعد ركيزة أساسية في مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار، مؤكدة في هذا الصدد، على أهمية القيام بمبادرات جماعية حول العالم تبرز المواهب النسائية وتنهض بتشغيل النساء.
من جهته، أشار كايرنكروس إلى أن المستفيدين من هذه المنحة سيكونون شركاء لوكالة حساب تحدي الألفية، في مسيرة تنزيل رؤيتها عبر المغرب، مشددا على الأثر الاجتماعي الملحوظ لهذه الخطوة التي ستساهم في تحسين شروط عيش المستفيدين.
وقال إن الوكالة عازمة على تمكين النساء من الأدوات المطلوبة للنجاح بالعالم المهني، مشيرا إلى أن نجاح النساء سيساهم بشكل واسع في الازدهار الاقتصادي للبلد. من جهته، أوضح أمكراز أن مشاريع برنامج التشغيل المعتمد على التمويل القائم على النتائج، سيكون لها أثر إيجابي على الشباب، مسجلا أن المغرب تمكن من الولوج إلى التمويلات عبر هذه المبادرة من أجل دعم الإدماج المهني للنساء.
ويروم هذا البرنامج الرفع من قابلية تشغيل الفئات التي تلاقي صعوبة في الاندماج في سوق الشغل وتيسير اندماجها، كما أنه يستهدف، على وجه الخصوص، النساء والأشخاص الذين لا يتوفرون على شواهد دراسية، وكذا خريجي التعليم العالي أو التكوين المهني الذين يوجدون في وضعية بطالة لفترة طويلة.
