الأمطار الرعدية تعيد مخاوف من غرق مدن الشمال.. والسلطات توقف الدراسة مؤقتا

أعربت ساكنة عدد من مدن الشمال، عن تخوفها من حدوث سيول وفيضانات، على غرار ما وقع في طنجة خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد صدور نشرة إنذارية حول توقعات بتساقطات مطرية غزيرة ورعدية بهذه المدن ونواحيها.
وتعالت الأصوات، في مواقع التواصل، تطالب بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي، أي خسائر بشرية ومادية، على غرار ما وقع في السنوات الماضية، خاصة بعد الفاجعة الأليمة التي راح ضحيتها العشرات من العاملات والعمال بورشة سرية لصناعة النسيج، واقعة بمرآب تحت أرضية، إثر تسرب مياه الأمطار.
وحسب المعطيات المتوفرة، تعيش ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، منذ ليلة أمس الثلاثاء، حالة استنفار غير مسبوقة، وذلك تفاعلا مع النشرة الإنذارية الأخيرة الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية والتي وضعت مدينة طنجة ونواحيها في المستوى الأحمر.
وأكدت مصادر محلية، أن الولاية قامت بإشعار جميع المتدخلين وخاصة منهم السلطات المحلية، ورؤساء المقاطعات التابعة لها والوقاية المدنية ومصالح شركة "أمانديس" الشركة المفوض لها تدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل بضرورة التدخل الاستعجالي، من خلال حثهم على تصفية وتسريح البالوعات وقنوات صرف مياه الأمطار بجميع الشوارع والأحياء.
وفي السياق ذاته، قررت كل من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الفحص أنجرة، ومديرية عمالة طنجة أصيلة، توقيف الدراسة من اليوم الأربعاء إلى غاية يوم غد الخميس مؤقتا، خصوصا بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بالعالم القروي.
وكانت قد أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن أمطارا قوية أحيانا رعدية (من 20 إلى 120 ملم) وتساقطات ثلجية (من 20 إلى 40 سم) وهبات رياح قوية نسبيا (من 50 إلى 70 كلم في الساعة) مرتقبة من الأربعاء إلى الجمعة بعدد من مناطق المملكة.
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية محينة من مستوى يقظة أحمر، أنه من المرتقب نزول أمطار قوية أحيانا رعدية (من 70 إلى 120 ملم) بكل من طنجة- أصيلة والفحص – أنجرة وتطوان والعرائش ووزان والمضيق- الفنيدق وشفشاون، وذلك من الساعة الثالثة من صباح الأربعاء إلى غاية منتصف نهار الخميس.