أفاد نزار بركة وزير التجهيز والماء، بأن تلبية حاجيات الماء الصالح للشرب تمت بصفة مرضية رغم تراجع المخزون المائي بالسدود على المستوى الوطني. وذكر الوزير، خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة التجهيز والماء لسنة 2023، أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أن تلبية حاجيات المغاربة من الماء الصالح للشرب، تمت عبر اللجوء إلى تحلية مياه البحر خاصة بأكادير، وتقوية الامدادات انطلاقا من المياه الجوفية، والربط بين منظومات الأحواض المائية، وتقليص كبير في أغلب الامدادات الموجهة للسقي. وأضاف أن المغرب عرف خلال الفترة من 2018 إلى 2022 تعاقب سنوات جافة، حيث سجلت على التوالي نسب عجز سنوي يقدر ب54%، 71%، 59%، 85%، مقارنة بالمعدل السنوي للواردات المائية. كما سجل المسؤول الحكومي، تراجعاً مهما في مستوى الموارد المائية الجوفية، وعزى ذلك إلى ضعف التساقطات المطرية والثلجية، والاستغلال المفرط للمياه الجوفية الموجهة للتزود بالماء الشروب وخاصة للسقي كحالة فرشات سوس والرشيدية وتادلة وبرشيد والحوز. كما سجل نزار بركة، انخفاض قياسي في مستوى المياه ما بين ناقص 3 وناقص 6.85 متر في جل الفرشات المائية خلال هذه السنة، فما سجل أعلى انخفاض بفرشاة زاكورة (6.85- متر) وملوية العليا (6.04- متر). وفيما يخص نسبة ملء السدود، أفاد المسؤول الحكومي، بأن حجم المخزون المائي بحقينات السدود بلغ إلى غاية فاتح نونبر حوالي 4.03 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 25% كنسبة ملء إجمالي مقابل 35.7% سجلت في نفس التاريخ من السنة الماضية.