أكد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، أن موظفي القطاع يضطلعون بمهام شاقة ومحفوفة بالمخاطر، في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات السجنية، والتحفيزات الضعيفة لهذه الفئة من الموظفين. وقال التامك، بمناسبة عرض ومناقشة مشروع ميزانية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج برسم سنة 2023 اليوم الثلاثاء، إن قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج تحكمه معادلة ثنائية صعبة تتعلق بتدبير الآثار الوخيمة لمعضلة الاكتظاظ من جهة، وبضرورة تنزيل الأوراش الاستراتيجية الكفيلة بأنسنة المؤسسات السجنية وصون كرامة نزلائها من جهة أخرى. وأوضح في ذات السياق، أنه تأتي على رأس هذه الأوراش الاستراتيجية، تلك المتعلقة بتحسين الأوضاع المادية والإدارية لموظفي هذا القطاع الذين يضطلعون بمهام شاقة ومحفوفة بالمخاطر في حين يغمرهم إحساس قوي ومثبط بالغبن والحيف وذلك بسبب التأخر في الاستجابة لمطلب المندوبية العامة لدى الحكومة بمماثلة تعويضات موظفي هذا القطاع بما هو مخول لأمثالهم في القطاعات المماثلة. مبرزا في ذات السياق، أنه خلال الزيارات التي قام بها مؤخرا لمختلف المؤسسات السجنية، لامس لدى موظفي هذه المؤسسات صفات الانضباط والإخلاص في العمل ونكران الذات منقطعة النظير، وفي الآن ذاته، شعورا بالحيف والغبن بعدم إقرار تعويضات لصالحهم تتلاءم وصعوبة مهامهم وتحفزهم على المزيد من البذل والعطاء وتعزز لديهم الإحساس بالفخر بالانتماء لهذا القطاع. مشددا في ذات السياق، أن ما يزيد من صعوبة هذه الفئة من موظفي الدولة هو الضغط المترتب عن تدبير الأعداد المتزايدة من السجناء، خاصة من حيث الحراسة والتأطير والخدمات المرتبطة بالتغذية والنظافة والرعاية الصحية.