فشل المنتخب الغابوني لكرة القدم، من كسب بطاقة العبور للدور الُثاني من منافسات كأس افريقيا للأمم التي تحتضنها الديار الغابونية في الشهر الجاري، وذلك بعد اكتفائها بتسجيل ثلاثة تعادلات في مباريات الدور الأول الثلاث، ليترشح بذلك من المجموعة الأولى كل من المنتخب البوركينابي والكاميروني. وخلف الظهور المحتشم والخروج المبكر لمنتخب البلد المستضيف صدمة كبيرة في الأوساط الغابونية وغليانا كبيرا لدى كل المتتبعين، خصوصا في ظل الظروف المكهربة والأزمة السياسية التي تعيش على وقعها الغابون سواء قبل وأثناء التظاهرة، إذ تابع موقع « القناة » ردود فعل الإقصاء المبكر للمنتخب الغابوني، حيث عبرت العديد من الجماهير التي تابعت المباراة بملعب ليبروفيل يوم أمس، عن غضبها الشديد من فشل رفاق النجم أوباميونغ، من تجاوز الدور الإقصائي الأول. ويسود تخوف كبير لدى الاتحاد الافريقي، من فشل التظاهرة بعد الخروج المبكر للمنتخب المستضيف، وبالتحديد من الناحية الجماهيرية، خصوصا في ظل العزوف الكبير الذي سجلته جل مباريات الدور الأول من المسابقة، باستثناء مباريات المنتخب الغابوني، التي كانت تعرف حضورا جماهيرا غفيرا، وهو ما قد يدفعها لفتح أبواب المباريات القادمة بالمجان لضمان حضورا جماهيريا مقبولا لأكبر التظاهرات الكروية في القارة، كما سبق أن فعلت في تظاهرات سابقة. و تتخوف الجهات المنظمة من إقدام المعارضة الغابونية على استغلال الفشل الكروي والغضب الشعبي من نتائج المنتخب لأغراض سياسية، خصوصا في ظل مناداتها السابقة ودعواتها للتراجع عن تنظيم الدورة في الأشهر الماضية، ودعوتها للجماهير لمقاطعة مباريات « الكان » احتجاجا على تردي مختلف الأوضاع بالبلد. يشار إلى أن المنتخب الغابوني، فشل في كسب بطاقة التأهل للدور الثاني من مسابقة « الكان » بعد اكتفائه بالتعادل في مباريات الدور الأول الثلاث، في المقابل حسم كل من المنتخب البوركينابي والكاميروني، بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى بعد حصدهم لخمس نقاط ثمينة كانت كافية لبلوغ دور ربع النهاية.