بعد أيام قليلة من كشف رئيس غرفة الصناعة والصناعة الإسرائيلية الفرنسية بتل أبيب، دانيال رواش، عن تراجع فرنسا عن اتفاقها مع المغرب بخصوص تطوير واستخدام الطاقة النووية المدنية، دخلت روسيا على الخط، وأعلنت عن انشاء محطات للطاقة الذرية بالمغرب. ووفق الصحافة الروسية، فإن "موسكو وقعت اتفاقا رسميا مع الرباط، بشأن التعاون في مجال استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، ونُشر الأمر المقابل للحكومة الروسية يوم الأربعاء على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية". وأضاف المصدر ذاته، أنه تمت المصادقة على مسودة الاتفاقية الحكومية التي قدمتها شركة روساتوم الروسية للطاقة النووية المملوكة للدولة، والتي تم تنسيقها مع وزارة الخارجية الروسية، بالإضافة إلى جهات أخرى والتي سبق أن تم العمل عليها مع الجانب المغربي. وصدرت تعليمات لروساتوم، إلى جانب وزارة الخارجية الروسية "لإجراء محادثات مع الشركاء المغاربة، وتوقيع اتفاقية عند التوصل إلى اتفاق". وأشار المصدر ذاته، إلى أن أحد مجالات التعاون بين الدول هو تصميم وبناء مفاعلات الطاقة والبحوث النووية، بالإضافة إلى محطات تحلية المياه ومسرعات الجسيمات الأولية. وتأتي هذه المستجدات في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، والأزمة الصامتة المغربية الفرنسية، حيث قال رئيس غرفة الصناعة والتجارة المغربية الإسرائيلية، إن "الفرنسيون لا يريدون حقًا التعاون في هذا المجال مع المغرب لأنهم يخشون ردة فعل الجزائر وقبل كل شيء، لا يريدون الانتشار النووي ". وأكد أنه جرى توقيع اتفاقية بين المغرب وفرنسا في يوليوز 2010، عندما كان نيكولا ساركوزي رئيسا، وآنذاك وعد بمساعدة المغرب في بناء أول محطة طاقة نووية حقيقية بحلول 2022، إلا أن ذلك لم يتحقق.