أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة الإسرائيلية الفرنسية بتل أبيب ، دانيال رواش، أن بلاده تراجعت عن اتفاقها مع المغرب الخاص بتطوير واستخدام الطاقة النووية المدنية. التراجع الفرنسي يأتي بعد توقيعها اتفاقية مع المغرب في يوليوز 2010 ، عندما كان نيكولا ساركوزي رئيسا، وآنذاك وعد بمساعدة المغرب في بناء أول محطة طاقة نووية حقيقية بحلول 2022 ، إلا أن ذلك لم يتحقق.
و قال دانيال رواش ، وهو الذي أطلق العام الماضي، غرفة التجارة والصناعة الإسرائيلية المغربية، في مقال منشور عبر الموقع الرسمي لغرفة التجارة الإسرائيلية الفرنسية، إن "الفرنسيون لا يريدون حقًا التعاون في هذا المجال مع المغرب لأنهم يخشون ردة فعل الجزائر وقبل كل شيء ، لا يريدون الانتشار النووي ".
وأضاف رواش، فإن هناك تقارب غير مسبوق بين فرنسا و الجزائر ، وهو ما جسدته الزيارة التي تقوم بها رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إلى الجزائر برفقة ستة عشر وزيراً ، وذلك بعد أقل من شهرين من زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون.
يذكر أن العلاقات الفرنسية المغربية تمر بفترة جمود وركود ترتقي إلى مرتبة التوتر بين العاصمتين وبالتالي وجود أزمة صامتة تستند إلى وقائع متراكمة عدة، منها استمرار رفض فرنسا تأشيرات عدد من المغاربة، من بينهم وزراء سابقون وبرلمانيون وفنانون وأطباء، وأيضاً غياب تبادل زيارات مسؤولي البلدين منذ فترة خلت.