أفادت وكالة سبوتنيك الروسية، أمس الأربعاء، أن روسيا تستعد لتوقيع اتفاقية مع المغرب، بشأن التعاون في مجال استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية. وقالت الوكالة، إن مجلس الوزراء الروسي، أعلن أمس الأربعاء، أن روسيا ستوقع اتفاقية مع الحكومة المغربية، بشأن التعاون في مجال استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، حيث يتضمن مشروع هذه الوثيقة، بناء محطة للطاقة النووية على الأراضي المغربية، حسب ما جاء في أمر للحكومة الروسية منشور بموقع المعلومات القانونية. وأضاف ذات المصدر، أنه تمت المصادقة على مسودة الاتفاقية الحكومية التي قدمتها شركة "روساتوم" الروسية بتنسيق مع وزارة الخارجية الروسية، بالإضافة إلى جهات أخرى، والتي سبق أن تم تطويرها مع الجانب المغربي. وأكدت وكالة سبوتنيك، أن تعليمات وُجهت ل"روساتوم"، إلى جانب وزارة الخارجية الروسية، لإجراء محادثات مع الشركاء المغاربة، وتوقيع اتفاقية عند التوصل إلى اتفاق. ومن بين مجالات التعاون بين روسيا والمغرب حول الذرة السلمية في مسودة الاتفاقية: "تصميم وبناء مفاعلات الطاقة والبحوث النووية، وكذلك محطات تحلية المياه ومسرعات الجسيمات الأولية". وأشارت ذات الوكالة إلى أن المغرب يُعد ثاني شريك لروسيا على الصعيدين العربي والإفريقي بحجم مبادلات يناهز 2.5 مليار دولار أمريكي سنويا، بعد أن كان لا يتجاوز 200 مليون دولار سنة 2001، وعرفت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة حيث ساهمت الاجتماعات السنوية للجنة المشتركة بين البلدين في تكثيف التعاون الاقتصادي وتوسيعه ليشمل مجالات الصيد والسياحة والتعاون العلمي والتقني. ويتمتع البلدان بوجود علاقات متينة في شتى المجالات، من بينها المجال السياسي والتجاري والاقتصادي والثقافي. وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفييتي والمغرب في 1 شتنبر 1958.