من المنتظر أن تشهد الصادرات المغربية من الفوسفاط، إلى افريقيا، خلال الأشهر القادمة ارتفاعا ملحوظا، بعدما أعلن المغرب يوم أمس الأربعاء عن تخصيص 4 ملايين طن من الأسمدة لصالح القارة في العام المقبل. ويلعب المغرب دورا حاسما، في السياسة الزراعية في العالم، حيث يحتوي على حوالي 70 في المئة من المخزون العالمي من الفوسفاط، مما يجعله منقذ القارة الافريقية، في ظل الظروف الراهنة التي يعيش على وقعها العالم، من نقص الامدادات الطاقية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، خاصة بعد الحرب الروسية الأكرانية. ووفق المدير التنفيذي لفرع المجمع الشريف للفوسفات بالقارة الافريقية، فإنه من المنتظر أن ترتفع صادرات المغرب من ربع مليون إلى أربعة ملايين طن، خلال العام القادم، مبرزا في ذات السياق في مؤتمر حول تمويل الأسمدة، أن الكمية المقررة ستستهدف بها أربعين دولة في القارة. ويأتي الهدف المعلن عنه من قبل المسؤول المغربي في ظل ضعف صادرات المجمع للقارة، والتي بلغت نحو ربع مليون طن فقط من الأسمدة على شكل مساعدات ومبيعات بأسعار مخفضة. وتختزن أرض المغرب 70 في المائة من المخزون العالمي من الفوسفات، ما يجعله لاعبا حاسما في السياسة الزراعية في العالم، عبر الأسمدة المتنوعة التي يسعى إلى توفيرها كي توافق نوعية التربة. ومن المتوقع أن تصل مبيعات المغرب من الفوسفات ومشتقاته في العام الحالي إلى 14 مليار دولار، في ظل ارتفاع الطلب وتداعيات الحرب على صادرات روسيا.