يتجه المغرب نحو إنجاز استثمارات بأكثر من 11 مليار دولار، بهدف جذب نحو نصف الطلب العالمي الإضافي على الفوسفاط ومشتقاته في العشرة أعوام المقبلة. وستغطي هذه الاستثمارات الفترة الممتدة بين 2018 و2027، بعدما أنجز المجمع الشريف للفوسفات المملوك للدولة، استثمارات ب 8.2 مليارات دولار بين 2008 و2017. ويستهدف المجمع الشريف للفوسفاط عبر استثماراته في العشرة أعوام المقبلة، رفع قدرات إنتاج الأسمدة من 12 مليون طن إلى 25 مليون طن، ما سيكرس ريادته لسوق ذلك المنتج في العالم. ويأتي ذلك بعدما مكنت الاستثمارات في العشرة أعوام الماضية، من تحسين قدرات الإنتاج، وهو ما أتاحه بناء مصانع جديدة للأسمدة ومد أنابيب بين مناجم الفوسفاط بخريبكة ومصانع التحويل بالجرف الأصفر. وأدت تلك الاستثمارات إلى رفع مبيعات المجمع 14% في العام الماضي، لتنتقل إلى حوالي 5 مليارات دولار، مقابل 4.3 مليارات دولار في العام الذي قبله. كما يتم ذلك عبر الأسمدة التي وصلت حصتها ضمن مجمل المبيعات إلى 52%، فيما مثلت حصة الفوسفاط 21%، وحصة الحامض الفوسفوري 15%. وارتفعت صادرات الفوسفاط إلى القارة الأفريقية ب 50% في العام الماضي، بينما ظل الطلب قويا على الفوسفاط ومشتقاته من العملاء الرئيسيين بأميركا اللاتينية والشمالية. من جانبه، يعتبر المهندس، محمد أيت بادي، أن الاستثمارات التي ينجزها مجمع الفوسفات، ستكون مجزية أكثر في المستقبل، خاصة عند تمكنه من توسيع حصته في سوق الأسمدة في العالم المرتهن للفوسفات من أجل توفير الغذاء. ويذهب بادي في تصريح ل"العربي الجديد"، إلى أن الاستراتيجية التي يتبناها المجمع والقائمة على خفض التكاليف، ستساعده على مواجهة المنافسة الصينية والسعودية، والمساهمة بشكل حاسم في تحديد مسار سوق الفوسفات والأسمدة. وكانت وكالة التصنيف الائتماني "فيتش"، توقعت دعم ربحية المجمع في الأعوام المقبلة، بفعل بنية التكاليف التنافسية، ومخزونه الاستثنائي من المعدن، ووضعيته المهيمنة في السوق، وتقدم البرنامج الاستثماري. وأكد الرئيس التنفيذي للمجمع، مصطفي التراب، في تصريحات صحافية سابقة، أن إنتاج الأسمدة زاد ب 22% العام الماضي، وهو ما ساهمت فيه المنتجات الخاصة الجديدة، التي مثلت حصة 43% من مجمل صادرات الأسمدة. ويرى المندوب السامي في التخطيط، أحمد الحليمي، أن الفوسفات كان محركا للاقتصاد في العام الماضي، خاصة عبر مشتقاته التي ساعدت المجمع الشريف للفوسفات على تعزيز حضوره في السوق الأفريقية. المصدر: العربي الجديد