انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يوثق لحظة وفاة خطيب خلال إلقائه خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب في مدينة وجدة. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالخطيب لم يُتوفّ حينها بل أغمي عليه. ويظهر في الفيديو رجل يلقي خطبته من أعلى منبر مسجد امتلأ بالناس، وبينما كان يتحدث خلال الخطبة عن موضوع الموت بدأ بفقدان الوعي ليسقط أرضا ويهم الحاضرون بتقديم المساعدة له. وجاء في التعليق المرافق للفيديو "خطيب مسجد عمر بن الخطاب بالمغرب يوم الجمعة توفاه الله وهو على المنبر أثناء الخطبة رحمه الله وجميع موتى المسلمين". فقد وعيه ولم يمت إلا أن الادعاء بأن الخطيب توفي أثناء إلقاء الخطبة غير صحيح، ولا يوجد أي خبر عن وفاة خطيب مغربي أثناء خطبة الجمعة في أي مصدر ذي صدقية أو موقع معتبر، بحسب فرانس برس. خلافا لما تم الترويج له بخصوص وفاة خطيب الجمعة بالنيابة بمسجد عمر بن الخطاب بمدينة وجدة في المغرب أثناء القائه خطبة الجمعة، وكان موضوع الخطبة سكرات الموت الا أن الخطيب فعلا أغمي عليه وتم نقله إلى إحدى مصحات المدينة وحسب مصادر فإن الخطيب استعاد عافيته وحالته الصحية بدأت تتحسسن pic.twitter.com/Udx3CtIXej — Randa Ahmed (@Rimas_Rosa) June 6, 2022 لكن عددا من المواقع الإعلامية المحلية والعربية تحدثت عن هذا الفيديو. ووفقا لهذه المواقع، عانى الخطيب الذي كان يلقي خطبة الجمعة في مسجد بمدينة وجدة، من عارض صحي أدى إلى فقدانه للوعي ونقل بعد ذلك إلى المستشفى، لكنه لم يفارق الحياة مثلما جاء في المنشورات. إثر ذلك، نفى مصدر في السلطات الدينية المغربية لوكالة فرانس برس صحة هذه المنشورات. وقال مصدر في المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة الشرق لصحفيي خدمة تقصي صحة الأخبار إن الحادث "وقع في مسجد عمر بن الخطاب في مدينة وجدة، والإمام لم يُتوفّ". وأضاف المصدر أن الخطيب الذي يظهر في الفيديو عاد وألقى خطبا بعد هذه الحادثة.