أكد الناشط الحقوقي والمعتقل السياسي السابق لدى جبهة البوليساريو، الفاضل أبريكة، أنه كلاجئ صحراوي بمخيمات تندوف، عانى من الاختطاف والاحتجاز التعسفي وأنواع من التعذيب، النفسي والجسدي، في السجون التي تديرها مليشيات البوليساريو، فوق التراب الجزائري، كما هو موثق في قرار مجموعة الأممالمتحدة حول الاعتقال التعسفي رقم 27/20. وأضاف أبريكة في مداخلة له يوم أمس الأربعاء 14 شتنبر أمام المفوض السامي لحقوق الإنسان، في الدورة 51 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، أن الانتهاكات التي تقترفها قيادة البوليساريو والقوات الجزائرية ضد اللاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف انتهاكات ممنهجة. وشدد المتحدث ذاته، أن قيادة البوليساريو تلجأ لأبشع الطرق لمعاقبة أي صوت يعارضها أو يفضح الانتهاكات الجسيمة التي تقترفها، بما فيها القتل خارج القانون، الذي كان آخر فصوله حرق شابين صحراويين من طرف الجيش الجزائري، الذي قام أيضا بقتل ثلاثة لاجئين صحراويين في نوفمبر 2021، مشيرا إلى سرقة قيادة البوليساريو للمساعدات الإنسانية التي تصلها. واعتبر المتحدث ذاته، أن ما يشجع هذه الممارسات الخطيرة هو رفض الدولة الجزائرية تحمل مسؤوليتها القانونية، خصوصا من حيث تمكين ساكنة المخيمات من الولوج إلى القضاء الجزائري الذي لم يفتح أي تحقيق في هذه الجرائم، رغم الملاحظات ونداءات آليات حقوق الإنسان وآليات مجلس حقوق الإنسان بجنيف. ومن جهتها، قالت رئيسة مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، عائشة الدويهي، إنها تتابع بقلق شديد الأوضاع المتردية لمخيمات تندوف بالجزائر، حيث تفاعلت عدة أحداث اجتماعية وسياسية، والتي أذكت الاحتجاجات، هذه الأحداث غير المسبوقة، ذكرها الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير 2019/2082. وأضافت الدويهي في الجلسة نفسها: "نسجل بقلق شديد الإبقاء على حالة الطوارئ بهذه المخيمات بذريعة محاربة الإرهاب، وقمع كل أشكال المعارضة، والتهديد، والانتقام، والتمييز، والضغط، واعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان وللنشطاء الحقوقيين".