تلقت أجهزت المخابرات الجزائرية، ومعها زعيم الوهم "بن بطوش" صدمة قوية من قلب إفريقيا، بعدما جاء الرد سريعا على البروباغاندا الإعلامية المرافقة لحضور مراسيم تنصيب الرئيس الكيني الجديد، حيث خصص استقبال رسمي لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي سلم الرئيس الجديد برقية التهنئة الملكية، ليليها قرار سحب الاعتراف بكيان الوهم فوق الأراضي المغربية. غالي، أو بن بطوش، رئيس الخيام الفارغة برمال تيندوف، وجد نفسه أضحوكة العالم، بعد الانتشاء بفوز "وهمي" بحضور حفل تنصيب رئيس جديد لكينيا، ليكون بعدها بساعات خارج حسابات كينيا، ومرغما على مغادرة أراضي البلاد، حيث أصبح زائرا بدون صفة وغير مرغوب فيه. متابعون، وصفوا النكسة الديبلوماسية وانهزام المخابرات الجزائرية، أمام القرار الكيني، ب"المدوية" التي أنهت أحلام بن بطوش، وقربته من مأزق الطرد من دواليب الاتحاد الإفريقي، بعدما قامت عدد من الدول الافريقية، بسحب اعترافها بالكيان الوهمي، وفتحت قنصليات وسط الصحراء المغربية. مصادر من منتدى فورساتين، المهتم بشؤون المخيمات، أكدت أن غالي أصيب بنوبة احباط وصدمة بالغة، بعد توصله بخبر الغاء كينيا اعترافها بجبهة البوليساريو، وإغلاقها تمثيليتها، وقرارها فتح سفارة بالمغرب، وإعلان افتتاح سفارة مغربية بالعاصمة الكينية. وأضاف المصدر ذاته، أن زعيم الوهم، مباشرة بعد تلقيه اتصالات في الصباح من جهة جزائرية، أخبرته بحدوث تطورات غير مفهومة في الموقف الكيني، ولقاء الرئيس بوزير الخارجية المغربي، انعزل عن محيطه، وبدأ يدخن بشراهة بالغة رغم تحذير الأطباء سابقا من تأثير هذا الأمر على صحته، ولم يستقبل مرافقيه، باستثناء خروجه اليهم للحظات. ووفق المصدر ذاته، فقد كان بن بطوش، يستشير مرافقيه في امكانية طلبه من السفارة الجزائرية التعجيل بخروجهم من كينيا، وضمان ذهابهم من العاصمة الكينية قبل الاعلان عن أي قرار قد يحرجهم بعد أقل من 24 ساعة عن الانتصار المزعوم الذي انتشى به ورفاقه، فخرج غالي ومرافقيه على عجل من كينيا يجرون أذيال الخيبة. وأشار المصدر ذاته، إلى أنه منذ أمس "روج الكثير من اللغط الممزوج بالتشفي من طرف أنصار القيادة، وهم يحتفلون ويطبلون لزيارة ابراهيم غالي لدولة كينيا، إلا أننا اليوم، كنا لا زلنا نصارع عبيد القيادة، جاءنا الرد من كينيا، بل جاء الرد من قصر الرئاسة الكينية، وتكفل الرئيس شخصيا بالرد عبر صفحته الشخصية على تويتر ، ليقول بالحرف : " تلقيت في قصر الرئاسة بنيروبي، رسالة تهنئة من الملك محمد السادس، كينيا تلغي اعترافها بالجمهورية الصحراوية وتبدأ خطوات لإنهاء وجود الكيان في البلاد." .