من حي » المصلى » العريق وقفت » القناة » على مظاهر موسمية تشغل شباب الحي العاطل عن العمل وبعض المتمدرسين اللذين توفر لهم هذه المناسبة دخلا محترما يساعدهم على توفير بعض المستلزمات المدرسية . « هشام ،ب » طالب بالسنة الثانية بكلية الحقوق قال في تصريح خاص » للقناة » : في كل سنة أختار رفقة بعض أبناء الحي ركنا خاصا نسيجه بالألواح والعصي مع شراء كتبان للعلف ونضع أنفسنا رهن إشارة ساكنة الحي لوضع الأضاحي تحت الحراسة مع توفير الأكل والعلف لها مقابل 20 درهما لليلة ، مضيفا أن هاته العملية تستفيد منها العائلات التي لا تتوفر على مكان لوضع الأضحية كالسطوح أو تلك التي لا تستطيع مقابلة الخروف وتنظيف المكان المخصص له يوميا ، مما يجعلنا نسهل عليهم هذا العبء إلى حين تسليمها يوم العيد . كما تعرف بعض الأنشطة الموسمية إزدهارا كبيرا كبيع العلف والتبن ، حيث دخل كثير من شباب المدينة في تجربة بيع علف الأضحية، من خلال نصب خيام بسيطة في مختلف الأحياء، حيث يتم عرض أنواع مختلفة من العلف، من التبن إلى أنواع أخرى من الشعير التي تتفاوت أثمنتها تبعا لكل منتوج. مهن موسمية لعدد من الشباب نهار عيد الأضحى بطنجة وصار مشهد السكاكين وأنواع عديدة من "الأسلحة البيضاء" في الشوارع مشهدا عاديا ، حيث تعتبر مناسبة العيد تكسيرا لجميع الأعراف، ويصل فيها الكبش إلى درجة القداسة. وتشكل مهن بيع أدوات النحر هي الأخرى رواجا كبيرا، حيث انتقلت من المحال التجارية المختصة إلى الشارع العام، إلى جانب مختصين في شحذ السكاكين ، وتعرف هذه الأدوات إقبالا كبيرا عند اقتراب ليلة عيد الأضحى، فيما يلجأ آخرون إلى مختصين في شحذ السكاكيين بدل شراء أدوات جديدة. وينضاف إلى عبء شراء الأضحية أعباء أخرى تثقل جيوب الأسر بطنجة، حيث يشهد شراء الفحم وأدوات الطهي والشواء إقبالا كبيرا نظرا لأهميتها البالغة ،حيث انتشر بائعو الفحم بدورهم في أزقة المدينة، يعرضون سلعهم في أكياس كبيرة، إلى جانب انتعاش ملموس في مجال النقل والحمالة في الأسواق، وكراء » المستودعات » لإيواء قطعان الماشية من طرف الكسابة الذين يفضلون وسط المدينة بدل سوق بوخالف. * مهن يوم العيد … الذبح وشواء رؤوس الأغنام مصدر رزق للشباب تختلف مهن يوم العيد بإختلاف متعاطيها وممارسها ، حيث يختار بعض الشباب في أزقة وشوارع مدينة طنجة للتجمع في مجموعات تتكون ما بين 5 و10 أفراد ويقومون بشواء رؤوس الخرفان وأرجلها لساكنة الأحياء الشعبية مقابل 30 أو 40 درهم للرأس مرفوقا ب4 أرجل للخروف ، وغالبا ما تتم هذه العملية تحت هتافات الشباب والصلاة على رسول الله في جو ملمحي تتكرر مشاهده كل سنة يوم العيد . لبعض المتقنين لفن الذبح و « السليخ « وبعض « الجزارة » يتخذون من يوم العيد فرصة للبحث عن مورد مالي ، حيث يلمس المرء وجود عدد من الذابحين بالشارع العام حاملين سككهم وبملابس ملخطة بالدم يعرضون خدمة الذبح ، فتنادي عنهم بعض العائلات وبعض اللذين يتقنون الذبح لنحر الخروف مقابل أثمنة تتراوح ما بين 100 درهم و300 درهم . حميد م نادل مقهى شعبي بحي المصلى ويتخذ من أيام العيد فرصة لمورد آخر ، حيث يستيقظ يوم العيد صباحا وبعد نحر أضحيته تتواتر المكالمات الهاتفية طلبا لخدمته في نحر الخرفان ، ينحر حميد مابين 13 و 16 خروف يوم العيد يكسب منها ما يعادل 2000 درهم. « الهيضورة » مدخل لحرف الصناعة التقليدية بعد انتهاء العائلات من نحر الاضاحي ، يتم اخراج البطانة الخاصة للخروف المعروفة عند أهل الشمال ب « الهيضورة » ،حيث يتكلف بعض الشباب بجمع عدد كبير منها ، بغية بيعها لبعض الذباغين المختصين في الجلود ، حيث يتم غسلها وفصل الصوف عن الجلد ، حيث يتكلف أصحاب الصوف بغزله وانتاج عدد من المنتوجات الصناعية ، فيما يختص حرفيو الجلد في انتاج الالات الموسيقية وبعض البلغات وعدد من مشتقات المنتوجات التي توظف يدا عاملة محترمة تستفيد من خيرات عيد الاضحى المبارك .