أصبحت الجزائر، خلال السنوات القليلة الأخيرة تعيش على وقع عزلة دولية خانقة، بسبب الصراعات التي دخلت فيها ضد بلدان المنطقة، أبرزها المغرب واسبانيا، لتحاول مرة أخرى اللعب بورقة سوريا، قبيل انعقاد قمة جامعة الدول العربية، بالرغم من الرفض "العربي" لعودة النظام السوري إلى الجامعة في الظرفية الحالية. ووفق متابعين، فإن محاولة النظام الجزائري اقحام "سوريا" في قمة الدول العربية، يأتي لسد الفراغ الديبلوماسي والعزلة الدولية للجزائر، في ظل فشلها في اللعب بورقة فلسطين، خاصة وأن نظام "تبون وشنقريحة" أصبح يعيش آخر أيامه، بسبب الأزمة الداخلية الخانقة التي تعيش على وقعها الجزائر، وتصدير آلاف المهاجرين السريين عبر البحر الأبيض المتوسط. وأضاف المصدر ذاته، أن محاولات "المرادية" لإعادة النظام السوري إلى قمة الدول العربية، لن يأتي بأي نتيجة، في ظل غياب إجماع عربي، ورفض كبار الدول هذا المقترح، لما يقوم به النظام السوري في أراضيه، وتشريد آلاف المواطنين السوريين عبر العالم. وفي سياق متصل، أعلن عن وصول وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى دمشق في زيارة رسمية، وفقا لوكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا). وكان وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، قد زار الجزائر في وقت سابق من الشهر الجاري، وشارك في مراسم الاحتفالات الرسمية بالذكرى ال60 لاستقلال الجزائر والتقى الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة ومسؤولين آخرين. وذكر بيان رسمي في حينه أن "المحادثات الثنائية أفضت إلى اتفاق الطرفين على تعزيز التشاور في سياق التحضير للاستحقاقات المقبلة المتعلقة سواء بالتعاون بين البلدين أو بالعمل العربي المشترك". وكان لعمامرة كشف عن مشاورات مع الأطراف العربية بشأن مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة التي تستضيفها بلاده في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.