بعد سنة واحدة من بدء أنشطة المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس HUIM6، أصبحت المؤسسة الصحية الآن واحدة من أكثر البنى التحتية الصحية الوطنية والإقليمية كفاءة وتميزا. ووفقا لبلاغ صحافي، فإن المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس HUIM6 تجاوز أهدافه، سواء من حيث عروض الرعاية الجيدة، أو مساهمته في مكافحة كوفيد-19، أو في إنشاء منظومة صحية حيث يعتبر التكوين أحد الركائز الأساسية. أداء بارز للمؤسسة متعددة التخصصات التي تقدم مجموعة واسعة من الرعاية والخدمات الطبية والتي تتكون من 325 سريرًا و 15 غرفة للعلاجات و 22 غرفة للاستشارات الطبية و 10 غرف للعمليات و 500 متعاون وأكثر من 5000 من الآليات والتجهيزات. لأول مرة بالمغرب أنجزت فرق المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس عمليات جراحية جد دقيقة، تكللت بالنجاح بفضل الفرق ذات الخبرة والكفاءة العالية وبأحدث جيل من المعدات المتاحة للمؤسسة الصحية. لقد نجح فريق جراحة الأعصاب بالمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس HUIM6 في إجراء عمليات جراحية على مرضى يعانون من أورام المخ باستخدام ماسح ضوئي متنقل للجراحة متصل بنظام الملاحة العصبية، والذي يعد أول نظام للتصوير التجسيمي أثناء العملية في إفريقيا يسمح بإجراء العمليات باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد في الوقت الفعلي مع وقت قصير جدًا للأشعة السينية. وفي نفس الإطار، أجرى المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس بنجاح عملية تركيب دعامة لجدار الشريان تليها عملية تثبيت الاعتلال العظمي، وهما عمليتان عاليتا الخطورة أجريتا على مريضة برضوض متعددة تبلغ من العمر 43 سنة. 2021 في أرقام أطفأ المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس HUIM6شمعته الأولى في دجنبر 2021. حيث كانت هذه السنة نموذجية بالنسبة للمؤسسة الصحية حيث سجل المستشفى 18.589 حالة دخول، بمعدل خمسين حالة في اليوم. بشكل عام، تم إدخال 9784 مريضًا فرديا إلى المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس خلال. سنة 2021، بمعدل عودة يقارب 38٪. من بين هؤلاء المرضى، تم نقل 694 مريضًا إلى المستشفى بتشخيص مؤكد ل كوفيد 19، ولا سيما في وحدة الإنعاش والعناية المركزة، بما في ذلك 26 طفلاً (0-18 سنة). بالإضافة إلى ذلك، بلغ عدد حالات الولوج إلى المستعجلات 5114 حالة، مع زيادة في النشاط خلال شهري يوليوز وغشت 2021 خلال الموجة الثانية من جائحة كوفيد -19. نفس الأمر بالنسبة لعدد الاستشارات التي ارتفعت بنسبة 125٪ خلال النصف الثاني من سنة 2021 مقارنة بنهاية شهر يونيو من نفس العام. وبذلك وصلت الاستشارات الطبية إلى 3370 حالة، فيما سجلت الاستشارات المتعلقة بالتخصصات الجراحية 2465 حالة. بالتفصيل، كانت التخصصات التي سجلت أكبر عدد من الاستشارات هي طب الأطفال (1403)، وأمراض النساء والتوليد (1109) وطب العيون مع 538 استشارة. وتجدر الإشارة إلى أن نشاط التوليد سجل 208 ولادة خلال العام الماضي، بما في ذلك عملية قيصرية للمشيمة الملتصقة ومشيمة أخرى منغرسة، وهي تدخلات حساسة للغاية تكللت بالنجاح. وفيما يخص الولوج للعلاجات، فقد فاق العدد 2894 خلال سنة 2021، وبلغ ذروته خلال شهر غشت بسبب الموجة الثانية من كوفيد -19 والتحويلات من مختلف مستشفيات المملكة. وبالنسبة لجناح الجراحة، فقد تم تنفيذ 767 تدخل جراحي في 2021، منها 222 تدخل في تخصص أمراض النساء والتوليد، تليها جراحة المخ والأعصاب (133)، وجراحة الصدر (88)، وجراحة العظام (74)، وتصوير الأوعية التاجية بقاعة القسطرة على مستوى جناح الجراحة (34). أما بالنسبة لمركز التنظير الداخلي فقد تم فيه إجراء 200 عملية من بينها المنظار الداخلي وتنظير القولون والمعدة، كما سجل قسم الأنكولوجيا 186 جلسة للعلاج الكيميائي للمرضى داخل المستشفى أو الطوارئ. إن الإنجازات والحصيلة الإيجابية للسنة الأولى من نشاط المستشفى الدولي الجامعي محمد السادس يؤكد على المكانة والأهداف الطموحة لهذه المؤسسة التي تعد اليوم من بين مراكز التميز في مجال الصحة على المستوى الوطني والإقليمي. وبفضل المعدات الحديثة والمتطورة، وفرقها ذات الخبرة، والبنية التحتية للبحث والتكوين، يضم المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس جهوده إلى جهود الحكومة ومختلف المتدخلين لإنجاح إصلاح النظام الصحي في المغرب والمشروع الكبير لتعميم الحماية الاجتماعية. مستشفى جامعي ضمن منظومة متكاملة باعتباره جزء لا يتجزأ من منظومة جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، يقوم المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس بتدريب وتكوين مهارات الغد من خلال التعليم السريري الطبي الجامعي والتعليم الطبي والصيدلاني بعد التخرج، كما يشارك في التدريب العملي لفريق التمريض. وهي إجراءات ملموسة ستساهم جزئيا في سد الخصاص في اليد العاملة في المجال الصحي بالمغرب. وتجدر الإشارة إلى أن جامعة محمد السادس لعلوم الصحة هي أول جامعة متعددة التخصصات في المملكة في المجال الصحي. يهدف المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس أيضًا إلى أن يكون فضاء معرفيا للجميع، سواء كان زائرًا أو مريضًا أو طالبًا أو موظفًا، فإن المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس هو "مستشفى مدرسي للجميع". بالإضافة إلى القطب الطبي والجامعي، ينشط المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس في البحث والابتكار من خلال المختبر الوطني المرجعي (LNR) ومركز الابتكار بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة UM6SS، وهي هيئة عرضية هدفها الرئيسي هو توحيد الإبداع والابتكار. وتماشياً مع رسالاته وقيمه، ضاعف المستشفى الجامعي الدولي محمد السادس المبادرات التحسيسية والإعلامية خلال سنة 2021 لفائدة الفرق الطبية وطلابها ومواطنيها. كما تم تنظيم لقاءات وموائد مستديرة ولقاءات وأيام علمية، بالإضافة إلى عمليات للتوعية والتحسيس حول سرطان الثدي والبروستات بشكل خاص، بالإضافة إلى حملة للتبرع بالدم.