اتهمت الكونفدرالية الديمقراطية لللشغل، رئيس جماعة الفقيه بنصالح، محمد مبديع، المنتمي لحزب الحركة الشعبية، بسوء تسيير الجماعة وتدبيرها بطابع يغلب عليه المزاجية والقرابة وإرضاء الخواطر بدل الاعتماد على معايير الكفاءة واحترام الضوابط القانونية في إسناد المسؤوليات للموظفين. وأكدت النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في بيان لها، أن ما أفرزته الانتخابات الأخيرة من تغييرات على مستوى جماعة الفقيه بنصالح، والتي لم تمكن الرئيس من الحصول على أغلبيه مريحة، جعلته يتخبط في مشاكل تسيير كثيرة دفعته إلى الدوس على كرامة الموظفين إرضاء لنوابه من أجل ضمان أصواتهم. وأوضح المصدر ذاته، أن هناك تعامل غير لائق مع الموظفين وإهانتهم، والتدخل في ممارسة مهامهم بطرق غير قانونية، وإعطاء صلاحيات واسعة للبعض للقيام بالأعمال الإدارية التي هي من اختصاص موظفين أكفاء، وشدد المصدر ذاته على أن مصلحة الإدارة لا تقتضي الدوس على كرامة الموظفين ولا تقتضي تقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة. وسجلت النقابة عدم صون كرامة الموظفين وحمايتها من طرف الرئيس عند تعرضهم للإهانات المتكررة من طرف النواب والتي تصل حد السب والقدف والضرب، والتي تكون في بعض الأحيان بتحريض منه في بعض الأحيان، حسب نص البيان. واتهمت النقابة مبديع، باعتماد معايير غير موضوعية في توزيع التعويض عن الاشغال الشاقة والموسخة وكذلك الساعات الاضافية واقتصارها فقط على ما من أسمتهم ب "الموظفين المقربين والمتملقين"، ناهيك عن التلاعب بنتائج امتحانات الكفاءة المهنية لإقصاء من لا يتواجد في دائرته ولا يخدمون مصالحه. وفق تعبير نص البيان. واستنكرت النقابة، إغلاق رئيس المجلس البلدي لباب الحوار، مطالبة السلطات المحلية والإقليمية بتحمل مسؤولياتها القانونية، عندما يتعلق الأمر بتجاوز نواب الرئيس لبعض صلاحياتهم وخاصة المتعلقة بعلاقاتهم مع الموظفين. وأعلنت النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض، عن تسطير برنامج نضالي للدفاع عن حقوق الشغيلة الجماعية، ستفتتحه باعتصام مفتوح لأعضاء المكتب المحلي سيعلن عن تاريخه ومكانه في وقت لاحق.