خرجت نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببيان انذاري شديد اللهجة بعد ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بين الموظفين بجماعة الفقيه بن صالح التي يرأسها الوزير السابق محمد مبدع. حيث استغربت النقابة تجاهل الرئيس قرار السلطات الإقليمية القاضي بإغلاق مقر البلدية ابتداء من امس الخميس حتى اشعار اخر ، إلا أن مبدع له رأي آخر وأخذ، وفق بيان النقابة، يستدعي الموظفين للالتحاق بالعمل ، مما جعل النقابة تحمله المسؤولية في الحفاظ على سلامة الشغيلة. ونعت ذات النقابة في بيانها احد نواب رئيس المجلس الجماعي للفقيه بن صالح ، وقالت انه ضحية الوباء وسوء التسيير. وفيما يلي نص البيان الانذاري الذي توصل به موقع "اخبارنا المغربية" ، مع الاشارة اننا ربطنا الاتصال بمبدع لكن هاتفه مغلق : بيان انذاري اجتمع المكتب المحلي للنقابة الوطنية للجماعات الترابية و التدبير المفوض الفقيه بن صالح بمقر الكونفدرالية الديموقراطية للشغل يومه الاربعاء 29 شتنبر 2020 ، وبعد مناقشة الوضع الوبائي الراهن وما يعرفه من تداعيات خطيرة ومقلقة وخاصة ببلدية الفقيه بن صالح و المقاطعات التابعة لها، اذ تجاوز عدد المصابين 20 حالة وصلت حد الوفاة. وهذا نتيجة القرارات الارتجالية و الانفرادية لرئيس المجلس الجماعي: عدم تحمل الجماعة مسؤوليتها في التوفير الدائم لمواد التعقيم والكمامات للموظفين . عدم الحرص على توفير التباعد الاجتماعي باعتماد التناوب او العمل عن بعد تفاديا لتكديس الموظفين داخل مكاتب صغيرة تنعدم فيها جميع الظروف الصحية. تكوين لجنة كوفيد 19 على المقاس و ابعاد ذوي الاختصاص و على راسهم الطبيب رئيس قسم حفظ الصحة. و امام هذه الوضعية فان المكتب المحلي يسجل ما يلي : عدم اكتراث السلطات الاقليمية للوضع الخطير الذي تعرفه الجماعة من خلال تزايد عدد الحالات بشكل يومي وعدم قدرتها على اتخاذ القرارات اللازمة في هذه المرحلة. ان القرار الصادر عن السلطات الاقليمية و المحلية مجحف في حق الموظفين على اعتبار ان موظفي المقاطعات و المستودع البلدي اكثر عرضة للوباء من غيرهم و ذلك لطبيعة عملهم المباشر مع المواطنين زيادة على تسجيل حالتين بالمقاطعة الثانية و عدم اخضاع باقي المقاطعات للتحاليل مما سيعرض حياتهم وحياة المواطنين للخطر. عدم تطبيق بنوذ هذا القرار من طرف رئيس الجماعة بل و ضربه عرض الحائط وذلك من خلال ارغامه الموظفين على الحضور الى مقر الجماعة و اعطائه التعليمات بعدم اقفال ابواب البلدية مع استقباله الدائم للمواطنين بأعداد كبيرة دون تدابير احترازية. وفي هذا الاطار فان المكتب المحلب يطالب ب: التدخل العاجل للسلطات الاقليمية من اجل ايقاف هذا النزيف مناشدة رئيس الجماعة بتحمل المسؤولية الكاملة في الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين اعتبارا لهذه الظرفية الاستثنائية. ولا يسع المكتب المحلي الا ان يترحم على ارواح موتانا ( محمد العرجوني – بوزكري زوهاري ) ضحايا هذا الوباء وسوء التسيير.