أعلن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للجماعات الترابية و التدبير المفوض بالفقيه بن صالح التي يترأسها البرلماني محمد مبديع عن وفاة النائب الأول لرئيس بلدية الفقيه بنصالح بوزكري زوهاري بفيروس كورونا ، بعد وفاة موظف سابق بذات البلدية بنفس المرض وهو محمد العرجوني. و قال المكتب المحلي للنقابة ، أن " الوضع الوبائي الراهن وما يعرفه من تداعيات خطيرة ومقلقة وخاصة ببلدية الفقيه بن صالح و المقاطعات التابعة لها، تجاوز عدد المصابين 20 حالة وصلت حد الوفاة". و ذكر أن الأمر "نتيجة القرارات الارتجالية و الانفرادية لرئيس المجلس الجماعي و عدم تحمل الجماعة مسؤوليتها في التوفير الدائم لمواد التعقيم والكمامات للموظفين" ، و "عدم الحرص على توفير التباعد الاجتماعي باعتماد التناوب او العمل عن بعد تفاديا لتكديس الموظفين داخل مكاتب صغيرة تنعدم فيها جميع الظروف الصحية" ، و " تكوين لجنة كوفيد 19 على المقاس و ابعاد ذوي الاختصاص و على راسهم الطبيب رئيس قسم حفظ الصحة". النقابة سجلت " عدم اكتراث السلطات الاقليمية للوضع الخطير الذي تعرفه الجماعة من خلال تزايد عدد الحالات بشكل يومي وعدم قدرتها على اتخاذ القرارات اللازمة في هذه المرحلة" ، و اعتبرت أن " القرار الصادر عن السلطات الاقليمية و المحلية مجحف في حق الموظفين على اعتبار ان موظفي المقاطعات و المستودع البلدي اكثر عرضة للوباء من غيرهم و ذلك لطبيعة عملهم المباشر مع المواطنين زيادة على تسجيل حالتين بالمقاطعة الثانية و عدم اخضاع باقي المقاطعات للتحاليل مما سيعرض حياتهم وحياة المواطنين للخطر". و سجلت أيضاً " عدم تطبيق بنوذ هذا القرار من طرف رئيس الجماعة بل و ضربه عرض الحائط وذلك من خلال ارغامه الموظفين على الحضور الى مقر الجماعة و اعطائه التعليمات بعدم اقفال ابواب البلدية مع استقباله الدائم للمواطنين بأعداد كبيرة دون تدابير احترازية". النقابة طالبت ب "التدخل العاجل للسلطات الاقليمية من اجل ايقاف هذا النزيف " ، كما ناشدت "رئيس الجماعة بتحمل المسؤولية الكاملة في الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين اعتبارا لهذه الظرفية الاستثنائية".