اعترف الطالب المغربي المعتقل لدى انفصاليي دونيتسك، إبراهيم سعدون، بجانب البريطانيين، شون بينر وأيدن أسلين، الذين قاتلوا إلى جانب أوكرانيا في الحرب الروسية التي مازالت قائمة، "جزئيا" بالتهم المنسوبة إليهم خلال مثولهم اليوم الأربعاء في المحكمة العليا لما يسمى "جمهورية دونيتسك الشعبية" المنفصلة عن أوكرانيا. وأظهر مقطع فيديو صور في قاعة المحكمة، وفق ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن المواطن المغربي، إبراهيم سعدون، الذي قاتل إلى جانب أوكرانيا واعتقل في أبريل الماضي، اعترف جزئيًا أمام المحكمة العليا بارتكاب "أفعال تهدف إلى الاستيلاء على السلطة بالقوة"؛ حيث تنص هذه المادة على عقوبة الإعدام، كما يبين ذلك مقطع فيديو من المحكمة. وفي الوقت نفسه، لم يعترف سعدون إبراهيم بتهمة بموجب الجزء 3 من المادة 430 – والتي تتعلق ب"مشاركة مرتزقة في نزاع مسلح أو أعمال قتالية". واستسلم الأسرى الأجانب هؤلاء في ماريوبول في منتصف أبريل الماضي، حيث تم نشر مقطع فيديو من طرف يوتيوبر روسي شهير مرافق لجيش بلاده؛ طرح فيه أسئلة على الشاب الذي قدمه على أساس أنه "مغربي"، وقدم معطيات حول اسمه، وعمله، وإحساسه لحظة الأسر. وصرح الشاب بأن اسمه إبراهيم سعدون، ويشتغل ضمن وحدة المشاة البحرية الأوكرانية، بعد دراسته لتكنولوجيا الفضاء، في معهد كييف للتكنولوجيا. وفي السياق ذاته، نقلت الوكالة، أن المعتقلين البريطانيين اعترفا بأنهما مذنبين بموجب المادة 232 من القانون الجنائي لما يسمى جمهورية دونيتسك الشعبية أي "التدريب من أجل القيام بأنشطة إرهابية"، حيث يعاقب على الجرائم المنصوص عليها في هذه المادة بالسجن لمدة تتراوح من 15 إلى 20 عامًا مع تقييد الحرية لمدة تتراوح من عام إلى عامين أو بالسجن مدى الحياة. ولم يعترف شون بينر بذنبه بموجب الجزء 3 من المادة 430 – "مشاركة مرتزقة في نزاع مسلح أو أعمال قتالية ". وفي أبريل الماضي، ظهر المقاتلان البريطانيان شون بينر وأيدن أسلين، اللذين أسرتهما القوات الروسية على شاشة التلفزيون الرسمي الروسي، وطلبا مبادلتهما بالسياسي الأوكراني، فيكتور ميدفيدتشوك، الذي تحتجزه السلطات الأوكرانية. والأسبوع الماضي، قالت رئيسة لجنة التشريع الجنائي والإداري لمجلس الشعب في جمهورية دونيتسك الشعبية، إلينا شيشكينا، إن المرتزقة الأجانب الذين شاركوا في الأعمال القتالية في دونباس إلى جانب القوات الأوكرانية لا يخضعون للتبادل. وبحسب القناة الرسمية على "تيلغرام"، قالت شيشكينا: "البريطاني شون بينر وأندرو هيل، وكذلك المغربي سعدون إبراهيم، لا يخضعون للتبادل". وفي وقت سابق ، قال مكتب المدعي العام في جمهورية دونيتسك الشعبية، الذي أنهى التحقيق في قضية جنائية ضد مجموعة من المرتزقة الأجانب من المملكة المتحدة والمغرب، إنهم قد يواجهون عقوبة الإعدام.