في رد ضمني على أكاذيب بيان وزارة الخارجية الجزائرية، قال الحكومة الموريتانية إن حادث "القصف الذي وقع الأحد الماضي، وخلف سقوط ضحايا وجرحى، كان خارج الأراضي الموريتانية كما أن نواكشوط ليست مستهدفة به". ونقلاً عن موقع "الأخبار" الموريتاني، أكد محمد ماء العينين ولد أييه، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن الحادث كان خارج الأراضي الموريتانية، لافتا إلى أنه لو كان فيه ما يستدعي إصدار بيان من وزارة الخارجية لأصدرته. إقرأ أيضا: الجزائر تخرج آخر أوراقها وتتهم المغرب بقتل مواطنيها.. ومعطيات تفند روايتها وفي سياق متصل، كتب منتدى ''فار ماروك'' تعليقا على ''الأوهام الجزائرية'' قائلا إن ''مع اقتراب موعد جلسة مناقشة ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بمجلس الأمن في الأسبوع الأخير من هذا الشهر، خرجت وسائل اعلام جزائرية بخبر استهداف شاحنات و إصابة أشخاص في ما اعتبر عملية جوية مغربية، لتخرج الخارجية الجزائرية ببلاغ عن الموضوع تدعي فيه ان الأمر يتعلق بعملية بشمال التراب الموريتاني، مستخدمة معجما لغوبا و ألفاظا تبعث على الاشمئزاز و الغثيان''. وأكد المنتدى، استنادا إلى تحليله للأحداث والوقائع التي ادعتها الجزائر، أن "الصور التي نشرت لهذه الشاحنات لا تظهر اي أثر لعمليات من النوع الذي يدعيه النظام الجزائري، بل ان هناك آثارا للرصاص على احدى المقصورات". وأضاف المصدر ذاته، أنه ''بعد أن نعت الرئيس تبون خلال لقائه ببلينكن في الجزائر قبل أيام، الدولة الموريتانية بأنها دولة "ضعيفة" وأنها دولة "لا تشبه الجزائر" (و الحمد لله)... يخرج النظام الجزائري اليوم ليندد بعملية وهمية وقعت في التراب الموريتاني دون الرجوع للدولة الموريتانية، وكأن الجزائر أصبحت وصية على التراب الموريتاني، غير آبهة بقوانين هذه الدولة التي جعلت من المناطق الشمالية الحدودية، مناطق عسكرية محرمة على الحركة التجارية والبشرية وعمليات التنقيب غير المرخصة وغيرها''. مبرزا في السياق ذاته أن ''الخرجة الجزائرية وبالمعجم المستخدم تظهر مدى تأثر النظام وفقدانه لأي مجال للمناورة بتوالي الضربات السديدة للدبلوماسية المملكة تجاه أعداء الأمة'' كما أن ''الخرجة الجزائرية اليائسة تأتي بالتزامن واقتراب موعد التصويت على قرار أممي جديد بخصوص المغربية من المتوقع أن يكرس المقترح المغربي للحكم الذاتي كالحل الأكثر واقعية لحل النزاع المفتعل بالصحراء ويدين العرقلة الجزائرية لعملية السلام بالمنطقة''.