تتجه أنظار المغاربة اليوم الجمعة صوب ملعب اوييم الغابونية الذي سيحتضن أطوار المباراة الثانية لأسود الأطلس في نهائيات « كان 2017″، حيث يطمح رفاق العميد بنعطية لتحقيق النقاط الكاملة للمباراة قصد الدفاع عن باقي حظوظ التأهل في المباراة الأخيرة أمام الكوت ديفوار، بعد الهزيمة التي تعرضوا لها في أولى المباريات أمام الطوغو. وتبقى العديد من النقاط التقنية ذو أهمية كبيرة في نزال اليوم سوء من جانب المنتخب المغربي أو نظيره الطوغولي، إذ من الممكن أن تؤثر كثيرا على سير المباراة وكذا حسم نتيجتها، حسب حدود نجاح كل طرف في استغلال نقاط قوة وضعف الطرف الأخر، وفي مايلي نقاط قوة الأسود والطوغو: ** نقاط قوة الطوغو: * يراهن المنتخب الطوغولي خلال مباراة اليوم ومنها خلال منافسات كأس الأمم الافريقيه عامة، على الخبرة الكبيرة التي راكمها مدربه الفرنسي في مثل هذه المسابقات، حيث يعد الخبير كلود لوروا، من بين أكثر المدربين ممن قادوا منتخبات افريقية في مسابقة « الكان »، وبالتالي معرفته الكبيرة بخبايا الكرة الافريقية، ومن شأن خبرة كلود لوروا، قيادة منتخب الطوغو لصنع المفاجئة، بعد نجاحهم في إرغام الكوت ديفوار، على التعادل في المباراة الأولى. * يعد الانضباط التكتيكي من بين أهم نقاط قوة عناصر المنتخب الطوغولي، إذ لا يجد لاعبوه أدنى إشكال في تطبيق وتنزيل التعليمات الموجهة من الخبير كلود لوروا، ما يمكنهم من الانتشار الجيد على رقعة التباري وتضييق الممرات على الخصم كما كان عليه الحال في المواجهة الماضية أمام الكوت ديفوار. * إضافة لكل هذه العوامل، تعد الجاهزية البدنية بدورها من أهم ما تتميز به العناصر الطوغولية، حسب الظهور الذي ظهروا به خلال المباراة الأولى أمام ساحل العاج، حيث كشفت تقارير صحفية طوغولية، أن التحضير البدني كان من بين الأشياء التي ركز عليها كلود لوروا، في التحضيرات القبلية للمسابقة، باعتبار أن الجانب البدني يعتبر من المقومات المعتمد عليها لدى جل المنتخبات الافريقية لحسم مبارياتها مند سنين. ** نقاط قوة الأسود : * سيخوض المنتخب المغربي مباراته اليوم أمام المنتخب الطوغولي، بعزم وإصرار زائد ورغبة كبيرة في حسم النقاط الثلاث لصالحهم، وهو ما قد يمكن اعتباره قوة سيتميز بها لاعبوا المنتخب المغربي بعد أن كان الاستهتار عنوانا للبعض منهم في المباراة الأولى أمام الكونغو، حيث من شأن الخطاب التحفيزي الموجه لرفاق بنعطية من طرف هيرفي رونار، وكذا فوزي القجع، في الحصص التدريبية التي سبقت هذه المواجهة من شأنها إعادة القتالية المفقودة لأداء العديد من اللاعبين. * سيكون لتكتيك رونار، تأثير بارز على السير العام لمباراة اليوم، حيث يعد هذا الجانب من أهم نقاط قوة المنتخب المغربي، خلال العديد من المباريات السابقة، إذ يمكن للمعرفة المسبقة للناخب الوطني بفكر المدرب المنافس، وقرأته لطريقة لعب الطوغو، خلال المباراة الأولى، أن تغير بعض الشيء من معالم التشكيل وكذا الخطة المرتقبة لمباراة اليوم، حيث يبقى من المرتقب الدفع مند البداية بكل من العربي والناصيري وكذا بوفال، مند البداية، عكس ما كان عليه الحال في المباراة الأولى.