كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لموقع "القناة"، حقيقة استعانتها بحاملي الإجازات في وضعية بطالة، لتقديم دروس الدعم للتلاميذ، في إطار البرنامج الحكومي "أوراش"، بعد توالي إضرابات الأساتذة أطر الأكاديميات. وأكدت الوزارة في اتصال هاتفي مع موقع "القناة"، أن الوزير شكيب بنموسى، عقد أمس الخميس، اجتماعاً مع ممثلي آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، ناقش فيه عددا من المقترحات لاستدراك الزمن الدراسي الضائع بسبب الإضرابات والانطلاقة المتأخرة للموسم الدراسي بسبب الموجة الثالثة من الجائحة. وشدد المصدر ذاته، على أن "تقديم دروس الدعم التربوي للتلاميذ في إطار برنامج "أوراش"، بغية استدراك الزمن الدراسي يظل مجرد مقترح من بين المقترحات التي تدارسها الوزير شكيب بنموسى مع جمعيات أولياء التلاميذ". وأكدت الوزارة أنه "خلال الاجتماع اقتراح الوزير الاستعانة بالبرنامج الحكومي "أوراش" لتقديم الدعم للتلاميذ، لاستدراك ولو جزء بسيط من الزمن الدراسي الضائع، لكنه لم يتحدث عن طريقة تنزيل أو تفعيل هذا المقترح"، مضيفة أنه "بعد الاستماع لمقترحات أولياء التلاميذ، سيتم الإعلان في أقرب الآجال عن حلول عملية لأجرأة المقترحات التي جرى مناقشتها خلال الاجتماع المذكور". إقرأ أيضا: بسبب احتجاجات الأساتذة.. أولياء التلاميذ يستنكرون هدر الزمن المدرسي لأبنائهم وبخصوص ما أثير حول الاستعانة بحاملي الشهادات المعطلين، شدد المصدر ذاته، على أن "الأكيد، إذا تم تفعيل هذا المقترح سيتم الاستعانة بأطر تربوية ذات كفاءة لتنفيذه". وكانت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، قد استنكرت في بيان لها، ما أسمته ب"الاستهتار والاستخفاف الملحوظين الذين يتم التعامل بهما مع الزمن المدرسي للتلاميذ". واستغربت الهيئة نفسها، هذه الإضرابات "غير المفهومة التي فاقت 40 يوما، والتي تجعل زمن التعلمات الدراسية في ضياع مستمر، ما يعمق أزمة المنظومة التي تعرف أصلا الكثير من الأعطاب". كما دعت الأساتذة إلى "التشبث بروح المسؤولية الوطنية والتربوية التعليمية تجاه أبنائنا وبناتنا بالمدرسة العمومية، والبحث عن آليات ترافعية لملفهم المطلبي لا تمس بزمن التعلمات".