أكد عبد العزيز الرماني، الخبير في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على أن ''ارتفاع الأسعار الذي تشهده المملكة، مرتبطة بارتفاع الأسعار على المستوى الدولي، خاصة بما يتعلق بالمحروقات التي عرفت ارتفاعا كبيرا. وأوضح الرماني، في حديثه على قناة ''ميدي 1 تيفي'' أن '' الحكومة تدخلت وقامت بدورها الضروري، المتمثل في اقناع مهنيي قطاع النقل بالتراجع عن الزيادة التي تم الإعلان عنها، والمتمثلة بالأساس في 20 في المئة'' مشددا على أن ''ارتفاع أثمنة النقل سيأثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطن المغربي، حيث أن المواد التي سيتم نقلها ستضاف إليها زيادات''. مشيرا في ذات السياق، إلى أن عددا من المواد غير الرئيسية المدعمة من قبل الدولة، تعرف ارتفاعا كبيرا، خاصة فيما يتعلق بالأعلاف، في ظل الجفاف الذي نحن مقبلون عليه، مما ''يفرض على الحكومة، وأنا متأكد أنها ستتدخل لوضع حلول من شأنها معالجة الأمر في الظرفية الصعبة التي يمر منها العالم بأسره''. مردفا:''جميع المواد الأساسية بالمغرب متحكم فيها إلى حدود الساعة، والارتفاع لم يشمل سوى المواد التكميلية والأساسية لبعض الأفراد، إلا أن هذا لا يمنع من تدخل الحكومة من أجل التخفيف من تداعيات الأزمة، ونحن مقبلون على شهر رمضان، حيث يكثر المضاربين بالأسعار''. وطالب المتحدث ذاته، بضرورة انخراط الجميع في مواجهة الأزمة، من خلال تشديد المراقبة على الممونين، والمضاربين، لتفادي غلاء الأسعار وضرب القدرة الشرائية للمواطنين''.