ظهر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مساء يوم أمس الأربعاء، في اللقاء الذي بثته قنوات القطب العمومي، للحديث عن ''حصيلة الحكومة خلال 100 يوم أولى من زمن الحكومة'' في صورة ''الرئيس المسؤول'' بعيدا عن خطاب المسؤولية الذي دأب المغاربة على متابعته خلال العشرة السنوات الأخيرة. وتضمن اللقاء الذي أجراه رئيس الحكومة المغربية، رسائل بالغة الأهمية، أبرزها، الخطاب الواضح الموجه لكافة المغاربة، بعيدا عن الصراعات الحزبية والسياسوية الضيقة، التي طغت على كل اللقاءات السابقة التي ظهر فيها رؤساء الحكومة، خلال الولايتين السابقتين، دون أن يطلع المواطن المغربي على الأدوار الرئيسية المنوطة بالحكومة ورئاستها. وتميز خطاب عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بمنطق الشفافية والوضوح، بعيدا عن الخلفيات الإيديولوجية، والصراعات الفارغة التي فوتت على المغاربة تنمية البلاد، خلال عقد من الزمن، وأدخلتهم في صراعات ''شعبوية'' فارغة، وصل صداها منصات التواصل الإجتماعي، الأخيرة تحولت بدورها لمنصة لمهاجمة كل المعارضين وغير القابلين لخطابات ''البهرجة''. ووفق متابعين، فإن رئيس الحكومة المغربي، استطاع أن يرسل رسائل مهمة للساسة والمواطنين المغاربة مفادها، أن العمل الحكومي'' خلال ال100 يوم الأولى من عمر الحكومة'' تم بمنطق تشارك، ساهم فيه كل أطراف ''التحالف التلاثي''، دون نسيان دور المعارضة البناء الذي تم خلال المرحلة ذاتها. وأضاف المصدر ذاته، أن ''لغة'' رئيس الحكومة، تميزت بالبعد عن ''الأنا'' الذي كان عنوان مرحلة سابقة، ساهمت بشكل كبير في نفور المغاربة من السياسة والسياسيين، الذين أساؤوا للمشهد السياسي المغربي، حيث تحول الأخير إلى حلبة صراع إيديولوجي خطير لم يترك للتنمية مجالا، وأشعل نيران الحروب بين الأغلبية والمعارضة، دون أن يستفيد المواطن المغربي أي شيء. وتطرق رئيس الحكومة، في اللقاء الحواري المباشر، إلى عدد من الأوراش والمشاريع التي أطلقتها الحكومة، كما تحدث عن الإجراءات التي قامت وستقوم بها الحكومة، في ظل الأوضاع الصحية التي تمر منها البلاد، وتبعات ذلك على المواطنين على المستويين القريب والمتوسط.