قامت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الخميس، بزيارة لمجمع الصناعة التقليدية بمراكش، شكلت مناسبة للاطلاع على تقدم الأشغال في مشروع تجديد وتأهيل هذه البنية، ذات الطايع الاجتماعي – الاقتصادي. ويتوخى 'مشروع تحسين جاذبية مجمع الصناعة التقليدية بمراكش'، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 9ر2 مليون درهم، تثمين الواجهة الرئيسية، وإعادة تهيئة المقصف وتحويله إلى قاعة شاي ثقافية، وتنشيط الممرات (أجواء سوق المدينة العتيقة)، وتهيئة قاعة العرض وإحداث أكشاك موضوعاتية. وقامت عمور التي رافقها، على الخصوص، كل من رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش- آسفي، حسن شميس، ومدير مكتب تنمية التعاون، يوسف حسني، ومديرة الاستراتيجية والبرمجة والتعاون بقطاع الصناعة التقليدية، أسماء القادري، والمدير الجهوي للصناعة التقليدية بمراكش- آسفي، هشام بردوزي، بجولة في مختلف مرافق ومحلات التعاونيات وورشات الصناع التقليديين العاملين داخل هذا المجمع. ويعد "سوق الصناعة التقليدية بمراكش"، الذي يوجد على مقربة من ساحة جامع الفنا، فضاء يضم، تقريبا، جميع حرف الصناعة التقليدية المغربية، من قبيل النسيج التقليدي، والزرابي، والخياطة، والجلد و الأحذية والبلاغي والخزف، والزليج الفاسي، والنحت على الخشب، والصباغة على الخشب، وفن النجارة، والحلي، وغيرها. ويقدم مجمع الصناعة التقليدية بمراكش، الذي يخصص حيزا كبيرا للمنتوجات المجالية، معرضا متجددا كل شهر لكل الصناعة التقليدية التي أنجزتها نساء ينتمين لتعاونيات من مختلف جهات المملكة. ويستقبل هذا المجمع، الذي يمتد على مساحة 5463 مترا مربعا، 33 معلما صانعا تقليديا، و99 عاملا، و6 تعاونيات ب305 منخرطين. كما يضم مقهى – مطعم، وقاعة متعددة الاستعمالات، ومرافق أخرى. وزارت عمور، بالجماعة القروية تمصلوحت (20 كلم عن مراكش)، تعاونية "فن النسيج"، التي استفادت من برنامج "مرافقة" لدعم مرحلة ما بعد خلق التعاونيات حديثة العهد، الذي يشرف عليه مكتب تنمية التعاون. وأوضحت الوزيرة، في تصريح للصحافة، أن تعاونية "فن النسيج"، التي تشغل 180 مستخدما، 80 بالمئة منهم من النساء، ينحدرن من هذه الجماعة القروية، كانت قد بدأت ب7 متعاونين فقط، مبرزة أن هذه التعاونية تمثل نموذجا للنجاح بجهة مراكش – آسفي. وأبرزت الدينامية والجهود التي بذلها مؤسسو هذه التعاونية، التي استطاعت اليوم تحقيق رقم معاملات بأزيد من 5 ملايين درهم، مشيرة إلى أن قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني مدعو إلى الاستلهام من هذا النموذج لزيادة النمو داخل التعاونيات، وجعلها أكثر مردودية. وتهدف زيارة عمور، التي تمتد ليومين، إلى إطلاق بعض المشاريع المهيكلة والتباحث مع السلطات المحلية والمهنيين بالجهة حول آفاق إعطاء دفعة لوجهة مراكش -آسفي لفترة ما بعد كوفيد، كما تشكل أيضا فرصة للقاء مهنيي قطاع السياحة، والمجالس الإقليمية للسياحة بالجهة، ورؤساء الجمعيات الجهوية، بالإضافة إلى ممثلي المجلس الجهوي للسياحة