تدارست الجمعية العامة لغرفة الصناعة التقليدية بمراكش آسفي، المنعقدة أمس الخميس بآسفي، في إطار دورة أكتوبر العادية برسم سنة 2020، تأثير جائحة (كوفيد-19) على الصناع التقليديين والقطاع برمته، واعتماد الرقمنة كحل بديل لتجاوز تداعيات الجائحة. وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس الغرفة، حسن شميس، أن هذه الدورة تأتي لمناقشة نقطة هامة تتعلق بالتداعيات المباشرة التي تسببت فيها جائحة كورونا، وما رافقها من إكراهات أرخت بظلالها على قطاع الصناعة التقليدية والصناع التقليديين والمقاولات الحرفية جهويا ووطنيا. وأشاد شميس بمستوى النقاش من لدن جميع أعضاء الجمعية العامة خلال أشغال هذه الدورة، والذي تمخض عن سلسلة من المقترحات والملتمسات والتوصيات، التي ستعمل الغرفة على إيصالها إلى الجهات الوصية على قطاع الصناعة التقليدية محليا وجهويا ووطنيا. وأبرز أن المقترحات المقدمة تجمع على ضرورة مواكبة القطاع والصناع التقليديين على مستوى الجهة، عبر التوجه نحو الرقمنة كبديل مبتكر وحديث، سيمكن الحرفيين من الخروج من هذه الوضعية الناجمة عن الأزمة الصحية. وذكر بأن الغرفة كان لها دور "مهم" في إقامة المعارض التي من خلالها تمكن الصناع التقليديين من الترويج لمنتوجاتهم سواء على الصعيد المحلي أو الجهوي أو الوطني، مشيرا إلى أن المنصات الرقمية أضحت في ظل الجائحة، "بديلا آخرا وتوجها يجب العمل فيه بجدية". وفي هذا الصدد، قدم المدير الجهوي للصناعة التقليدية بمراكش آسفي، هشام بردوزي، عرضا خاصا حول منصات الترويج لمنتوجات الصناعة التقليدية الشريكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي. وأوضح بردوزي أن هذه المنصات الإلكترونية تتيح للصناع التقليديين عرض منتوجاتهم بالفضاء الرقمي، مذكرا بأن الوزارة الوصية حددت، في إطار برنامج دعم تسويق منتوجات الصناعة التقليدية عبر منصات التسويق الإلكتروني، سبع منصات رقمية مخصصة لهذا الغرض. وذكر المسؤول الجهوي بأن المغرب يعد من بين البلدان الرائدة في مجال التسويق الإلكتروني على المستوى القاري، إذ بلغت المعاملات بهذا القطاع 3 مليار درهم سنة 2017 أي ما يناهز 2,35 بالمئة من مجموع السلع والخدمات، وأكثر من 4,2 مليون مستهلك أي ما يمثل 12 بالمئة من الساكنة. وتداولت الجمعية العامة للغرفة في جدول أعمالها تداعيات جائحة كورونا على قطاع الصناعة التقليدية بالجهة، ومناقشة عرض حول منصات ترويج منتوجات الصناعة التقليدية الشريكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، والمصادقة على مشروع ميزانية الغرفة برسم سنة 2021. تجدر الإشارة إلى أن فائض الرسم المهني للغرفة وإلى غاية 30 أكتوبر 2020، بلغ مليار و852 مليون سنتيم، فيما بلغ مجموع العائدات الغرفة 2 مليار و346 مليون سنتيم، ومجموع النفقات 2 مليار و346 مليون سنتيم.