بدأ اليوم الأحد إريك زمور المرشح اليميني المتطرف بالانتخابات الرئاسية الفرنسية أول تجمع ضمن حملته وذلك بعد أيام من إعلانه الترشح رسميا بالاستحقاق الديمقراطي الذي سيعقد في أبريل – نيسان المقبل. ويسعى زمور لاستعراض قوة حملته تحت شعار "المستحيل ليس فرنسيا" عقب لقاء بحوالي 19 ألف من مناصريه في منطقة فيلبانت بالقرب من العاصمة باريس. وتجمّع آلاف الأشخاص أمس السبت تحت المطر الباريسي بعد دعوة زمور في جو مشحون و"محفوف بالخطر"، فيما يحتجّ معارضون له أيضًا في العاصمة الفرنسية. وانتشر عناصر أمن على اطراف مكان التجمّع فيما تزايدت التوترات بين عشرات المعارضين لزمور الذين كانوا يحاولون الوصول إلى "حديقة المعارض" وعناصر الشرطة الذين حاولوا إبعادهم. وعدل زمور من موعد مسيرته لليوم الأحد بدلاً من السبت وذلك بعد الإعلان عن إقامة فعالية انتخابية لمرشحة حزب "الجمهوريين" اليميني فاليري بيكريس أمس السبت. ومثله مثل المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبن، وجه زمور الدعورة لبيكريس للانضمام إلى حملته عوضاً عن الترشح وحدها واصفاً أيديولوجيتها بال"قريبة جداً" منه. "ترامب فرنسا" وأعلن زمور الثلاثاء الماضي قراره خوض انتخابات الرئاسة الفرنسية المرتقبة العام 2022، في تسجيل مصور نشر على يوتيوب تضمن تحذيرات كثيرة من المهاجرين وتعهّدات بإعادة الهيبة إلى فرنسا على الساحة الدولية. ويشير إعلان زمور (63 عاماً)، الذي يطلَق عليه "ترامب فرنسا" (نسبة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب)، إلى اعتقاده بأن لديه الدعم والتمويل الكافي للإطاحة بالرئيس إيمانويل ماكرون والتفوّق على زعيمة اليمين المتشدد المخضرمة مارين لوبن في انتخابات نيسان/أبريل المقبل. وحقق زمور تقدّما في استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة، رغم مؤشرات على تراجع هذا الزخم. وفيما يرى فيه معارضون شخصية عنصرية، يعتبره أنصاره مدافعا عن قيم فرنسا. وانتقدت شخصيات عديدة ووسائل إعلام ومنها وكالة فرانس برس، استخدام صورهم – دون موافقتهم – في فيديو إعلان الترشح. وسيُكشف عن اسم الحزب وشعار المرشّح خلال التجمع الذي سيُركّز الاهتمام خلاله أيضًا على الحشد. "إسكات زمور" وخرج الأحد المئات في مظاهرة في العاصمة باريس ل"إسكات زمور" والاعتراض على ترشحه حيث وصفوه بال"عنصري". ورفع المتظاهرون، الذين خرجوا بناء على دعوة أطلقتها حوالي 50 نقابة وجعية وحزبا، لافتات كُتب عليها "ابتعد يا زمور، باريس ليست لك". وكانت حملة زمور نقلت مقر اللقاء الانتخابي من منطقة زينيت إلى فيبانت التي تبعد 20 كيلومتراً لأسباب أمنية، حيث تتوقع الشرطة خروج عدد من اليساريين والمناهضين لزمور لإظهار اعتراضهم على ترشحه. وقال سيمون دوتيل، المتحدث باسم اتحاد نقابات "سوليدير": "فر زمور من باريس. من المهم أن نظهر أننا لا ندع الفاشية تتقدم". قال جان لوك هاكوارت ، مسؤول الاتحاد العام للعمال (CGT) في إيل دو فرانس: "الأفكار اليمينية المتطرفة يتم التقليل من شأنها. نحن نحمل أفكارًا إنسانية". وقال المتحدث باسم الحرس الشاب رفائيل أرنو: "نحن ملتزمون ضد الخطاب العنصري (…) باريس لا تنتمي إلى هذه الأفكار". وتتوقع الشرطة قدوم بضعة آلاف الأشخاص إلى باريس ومئات الناشطين من اليسار المتطرّف في الضاحية الباريسية فيلبينت حيث الخشية من اشتباكات بين المتظاهرين والمؤيدين لزمور عالية. من جهته، أطلق الرئيس الاشتراكي لمقاطعة سين سان دوني ستيفان تروسل عريضة لإلغاء التجمع الانتخابي.