واصل "أوميكرون" (Omicron) -المتحور الجديد لفيروس كورونا- انتشاره في العالم معيدا فرض بعض الإجراءات الاحترازية التي تخلت عنها بعض الدول مؤخرا مع توسع تلقي التطعيمات فيها. وفي حين قالت منظمة الصحة العالمية إنها لم تتلق "أي معلومات" بخصوص وفيات محتملة جراء أوميكرون رغم سرعة انتشاره حيث وصل إلى 38 دولة حتى الآن، حملت دراسة خبرا غير سار للمتعافين من الإصابة بالفيروس ومدى فعالية المناعة التي اكتسبوها أمام المتحور الجديد. ففي إنجلترا، زاد عدد الإصابات بعدوى متحور كورونا الجديد أوميكرون بأكثر من الضعف. وأعلنت وكالة الأمن الصحي اكتشاف 75 إصابة أخرى بأوميكرون، ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة المعروفة في إنجلترا إلى 104 حالات. كما وصل عدد الإصابات بالمتحور الجديد في أسكتلندا إلى 29 حالة، أي إلى أكثر من ضعف عدد الحالات التي كانت معروفة حتى الآن، فضلا عن تسجيل حالة واحدة في ويلز، بينما لم تثبت الإصابة بالمتحور في أيرلندا الشمالية حتى الآن. أما في فرنسا، فارتفع عدد الإصابات بالمتحور أوميكرون إلى 12 حالة، حسب أحدث تقرير للسلطات الصحية مساء أمس الجمعة. وقالت وكالة الصحة العامة -المكلفة بمراقبة تطور الجائحة على وجه الخصوص- على موقعها الإلكتروني إنه أبلغ مساء أمس عن 3 إصابات مؤكدة جديدة بالمتحور أوميكرون في فرنسا. وبذلك يرتفع عدد الذين تأكدت إصابتهم بالمتحور الجديد في البلاد إلى 12 شخصا. من جهته، عاود معدل الإصابة الأسبوعي بكورونا الارتفاع في ألمانيا، حيث أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، صباح اليوم السبت، أن معدل انتشار المرض بين كل 100 ألف نسمة في غضون 7 أيام بلغ اليوم 442.7 إصابة، مقابل 442.1 إصابة أمس الجمعة. لا وفيات وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لم تتلق أي معلومات عن وفيات يحتمل أن تكون مرتبطة بالمتحور أوميكرون الجديد لفيروس كورونا، وفق ما أعلن متحدث باسمها في جنيف. وقال كريستيان ليندماير -خلال مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف- "لم أطلع على أي معلومات تفيد حدوث وفيات مرتبطة بأوميكرون". وأضاف أنه مع لجوء المزيد من الدول إلى إجراء فحوص لرصد المتحور الجديد "سيكون لدينا مزيد من الإصابات، ومزيد من المعلومات، رغم أنني آمل ألا تكون هناك وفيات". لقاحات معززة مقابل ذلك، فلا أحد يعرف مدى فعالية اللقاحات في الوقاية من التقاط المتحورة أوميكرون السريعة الانتشار من الفيروس المسبب لكوفيد-19 أو مدى ما توفره من حماية من أعراض المرض الشديدة. الاختبارات المعملية جارية لتحديد فعالية اللقاحات لكن نتائجها لن تصدر قبل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. في غضون ذلك، ما زالت المتحورة دلتا هي المسيطرة ومن ثم يحث الخبراء والحكومات وشركات تصنيع اللقاحات على الاستفادة من اللقاحات المعززة حيثما تكون متاحة. وأثبتت دلتا قدرتها على الإفلات من الدفاعات التي يؤمنها اللقاح ضد انتقال العدوى بشكل أفضل من المتحورات ألفا وبيتا وغاما. ومع هذا، ظلت اللقاحات فعالة جدًا في الوقاية من الإصابة بأعراض خطيرة جراء دلتا، ما يقلل من مخاطر استنفاد موارد المستشفيات. ومع استمرار هيمنة دلتا في أوروبا، تحاول بعض البلدان تسريع حملات التطعيم بالجرعة الثالثة.