قال الملك محمد السادس، إن التطورات الإيجابية، التي تعرفها قضية الصحراء، تعزز مسار التنمية المتواصلة ، التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية. وأكد الملك محمد السادس، في خطاب مساء اليوم بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، ان الأقاليم الجنوبية "تعرف نهضة تنموية شاملة ، من بنيات تحتية ، ومشاريع اقتصادية واجتماعية". مضيفاً أنه "وبفضل هذه المشاريع ، أصبحت جهات الصحراء ، فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار ، الوطني والأجنبي. وشدد ملك البلاد على أنه "لدينا والحمد لله، شرکاء دوليون صادقون، يستثمرون إلى جانب القطاع الخاص الوطني، في إطار من الوضوح والشفافية، وبما يعود بالخير على ساكنة المنطقة". ونود هنا، يؤكد الملك "أن نعبر عن تقديرنا، للدول والتجمعات، التي تربطها بالمغرب اتفاقيات وشراكات، والتي تعتبر أقاليمنا الجنوبية، جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني". وزاد ملك المغرب، بالقول: "نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية" ومن جهة أخرى، "فإن المجالس المنتخبة، بأقاليم وجهات الصحراء، بطريقة ديمقراطية، وبكل حرية ومسؤولية، هي الممثل الشرعي الحقيقي لسكان المنطقة". وعبر الملك محمد السادس عن تطلعه أن "تشكل قاطرة لتنزيل الجهوية المتقدمة، بما تفتحه من آفاق تنموية، و مشاركة سياسية حقيقية."