افتتح في دبيبالإمارات يوم الأربعاء 26 مايو المنصرم أول معرض عن جرائم محرقة اليهود (الهولوكوست) تحت عنوان "نحن نتذكر" في متحف "معبر الحضارات". وتاريخيا، قتل أكثر من 06 ملايين يهودي على أيدي النازيين بين 1941 و 1945. وشارك في حفل افتتاح المعرض يومها سفير إسرائيل في الإمارات، إيتان نائيه، والسفير الألماني بيتر فيشر، فيما قال مؤسس المتحف، أحمد عبيد المنصوري، "مهم جدا بالنسبة إلينا التركيز على مأساة الهولوكوست في التعليم، لأن التعليم هو الوسيلة المضادة للجهل" وأضاف بأن المعرض ينبغي أن يصبح دائما. ويعد معرض "نتذكر" في متحف معبر الحضارات في دبي أول معرض من نوعه في العالم العربي يسلط الضوء على ذكرى المحرقة اليهودية "الهولوكوست"، وعلى قصص الناجين منها. وتثير الخطوة تساؤلا ما إن كان المغرب سيعتمد النهج ذاته على المستوى الثقافي، خاصة وأن المملكة المغربية تعد رابع دولة عربية تعلن في العام 2020 تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وما تلاها بعد ذلك من توقيع اتفاقيات تعاون وتبادل تجاري وفتح الأجواء للطيران وأيضا اعتماد مكتب دبلوماسي إسرائيلي بالرباط. ويعد المغرب بجانب ذلك موطنا لأكبر جالية يهودية في شمال إفريقيا مع تعداد يبلغ 3000 شخص، فيما يعيش حوالي 700 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل. في سياق ذلك، يقول الحاخام ليفي دوشمان من دبي إن المعرض المذكور يتضمن قسما مخصصا للعرب والمسلمين الذين ساعدوا في إنقاذ اليهود، مشيرا في تصريح صحفي ليورو نيوز، إلى أن العرب واليهود كانوا دائما يعيشون معا بشكل وثيق، "وقديما كانت هناك المجتمعات يهودية القوية والمتكاملة في المغرب وتونس و ليبيا و سوريا ولبنان". أما رئيسة العمليات بمتحف مفترق الحضارات يائيل غرافي فتقول عن الهولوكوست "إنها واحدة من أكبر الجرائم ضد الإنسانية"، مضيفة "هي جزء مهم لنا (من تاريخنا)، لدينا صالات عرض أخرى عن التسامح وعن الأديان الثلاثة الأخرى، رأينا أنه جزء يجب تضمينه في هذا المعرض. أردنا أن نظهر الأمل وأن نبرز المسلمين وشخصيات ساعدت في إنقاذ الناس". ومع انفتاح بعض دول منطقة الشرق الأوسط على إسرائيل واتجاهها نحو تطبيع العلاقات معها، يعتقد مؤسس المتحف أحمد عبيد المنصوري أن توقيت معرض "نتذكر" الخاص بالهولوكوست كان مناسبا، ويذكر أنه كان هناك العديد من الأحداث التي ساهمت في ازدياد معاداة السامية والعنصرية في العالم في الآونة الأخيرة، "لذلك أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب".