نفت وزارة الدفاع الأمريكية ما أعلن عنه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، منذ أيام من أنّ جزءاً من "الأسد الأفريقي 2021″، وهي المناورات العسكرية المشتركة التي تشرف عليها الولاياتالمتحدة وتنظّمها بمشاركة المغرب في منتصف يونيو من كل عام، سيجري في الأقاليم الصحراوية للمملكة، خاصة بمنطقة المحبس والداخلة. وكان سعد الدين العثماني، قال في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع تويتر يوم 29 ماي المنصرم، وسارع إلى حذفها لاحقاً، إنّ جزءاً من هذا التدريب السنوي الأضخم للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) سيحصل في الصحراء المغربية. وقالت قيادة عمليات "أفريكوم" في بيان لها إنّ المناورات التي سيشارك فيها سبعة آلاف عسكري من تسع دول، لكنها لن تشمل عمق الأقاليم الجنوبية المغربية. وجاء في البيان أنّ "مواقع التدريب تنتشر بشكل أساسي في أنحاء المغرب، من قاعدة القنيطرة الجوية شمالاً إلى طانطان ومجمّع تدريب بن جرير جنوباً". ولفتت أفريكوم في بيانها إلى أنّ الطرفين الأميركي والمغربي الذين حضّرا لهذه المناورات قرّرا "استخدام المواقع المقترحة منذ بداية دورة التخطيط في صيف 2020″، أي قبل أشهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ديسمبر 2020 اعترافه بالسيادة المغربية على صحراء البلاد. وتجمع نسخة 2021 من مناورات أفريكوم المشتركة – التي ألغيت في عام 2020 بسبب كورونا، 7 آلاف جندي من 9 دول في الفترة بين 7 و18 يونيو، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني للقيادة الأميركية، بدون الكشف عن مكان التدريبات.