عرضت مندوبية السامية للتخطيط أحدث المستجدات المتعلقة بتطور مستويات المعيشة حسب الأسرة والفرد بالمغرب والتي تغيرت بشكل ملحوظ بفعل جائحة كوفيد-19 ومنحاها التناقصي الذي أثر بشكل صادم على مؤشر الفقر والهشاشة والفوارق الاجتماعية بالمغرب. وفي مذكرة إخبارية للمندوبية حول "تطور مستوى معيشة الأسر وتأثير جائحة كوفيد-19 على الفوارق الاجتماعية"، توصلت به 'القناة'، تم رصد تضاعف معدل الهشاشة بأكثر من مرتين، حيث سجل انتقاله من %7,3 قبل الحجر الصحي إلى %16,7 أثناء الحجر الصحي، وقد انتقلت هذه النسب على التوالي من %4,5 إلى %14,6 في الوسط الحضري ومن %11,9 إلى %20,2 في الوسط القروي. ووفق المصدر ذاته، كان من الممكن أن تتضاعف نسب الفقر المسجلة 7 مرات والهشاشة مرتين، هذا وتستدعي هذه المضاعفات السلبية، التي خلفها وباء كوفيد-19 على المستوى المعيشي للأسر، 'حسب المندوبية' من المغرب، مضاعفة الجهود واتخاذ التدابير العاجلة لمكافحة تفاقم الهشاشة لحصر تفاقم الفقر والفوارق الاجتماعية وتعزيز القدرة على الصمود للأسر التي عانت من الأزمة الصحية. في ظل هذه الظروف، تضيف المندوبية، تدهورت الفوارق الاجتماعية وتجاوزت العتبة الحرجة اجتماعيا (%42) بحيث سجل مؤشر الفوارق "جيني" %44,4 خلال الحجر الصحي مقابل %38,5 قبل الحجر الصحي . ونبهت إلى أن "هذه المضاعفات السلبية لوباء كوفيد-19 على المستوى المعيشي للأسر، تستدعي من المغرب مضاعفة الجهود واتخاذ التدابير العاجلة لمكافحة تفاقم الهشاشة بغية حصر تفاقم الفقر والفوارق الاجتماعية وتعزيز القدرة على الصمود للأسر التي عانت من الأزمة الصحية بهدف تغيير منحى الوضع الاجتماعي والاقتصادي نحو مجتمع أكثر مساواة".