أكد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أن تنزيل المخطط الجهوي للتسريع الصناعي لجهة سوس ماسة ، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، يحقق نتائج "جد مريحة". الوزير، الذي صرح للصحافة على هامش زيارته اليوم لأكادير للوقوف على حالة تقدم تنزيل هذا المخطط، أشار إلى أن أغلب المشاريع المبرمجة توجد في الأطوار النهائية من الإنجاز، أو أنها على وشك الشروع في الاشتغال. وكان العلمي مرفوقا خلال هذه الزيارة، على الخصوص، بكل من والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، ورئيس المجلس الجهوي، إبراهيم حافيدي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات الجهوية ، كريم أشنكلي. وأبدى العلمي ارتياحه للإنجازات التي تحققت، مبرزا أنه بفضل الدينامية التي أطلقها الملك، والتي أعطت نتائج جد مهمة، فإن الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأجانب استأنفوا استثماراتهم في جهة سوس ماسة، على اعتبار أنها وجهة استثمارية مهمة وأساسية. وأضاف أن التوجيهات الملكية السامية تروم الرقي بأكادير إلى قطب مركزي، مما يستوجب مشاركة وتحفيز جميع القطاعات للإنخراط في هذا المسلسل الطموح، وذلك جنبا إلى جنب مع المسؤولين على الصعيد الجهوي. وتعتبر جهة سوس ماسة، أول جهة على الصعيد الوطني استفادت من تنزيل الاستراتيجية الصناعية الهادفة إلى خلق قطب اقتصادي قادر على خلق مناصب للشغل، وتثمين الثروات، ودعم القطاعات الإنتاجية، وذلك من أجل ضمان نمو شامل ومندمج. ويروم تنزيل مخطط التسريع الصناعي الجهوي لسوس ماسة خلق 24 ألف منصب شغل جديد، موزعة على 8 قطاعات، منها ثلاث قطاعات معروفة بكونها تخلق النمو ( أوراش صناعة السفن، والصناعات الغذائية، والصناعة الكيميائية). أما القطاعات الخمس الأخرى فهي تصنف من ضمن الأنشطة الناهضة ( صناعة السيارات، والجلد، ومعدات البناء، والبلاستيك، وترحيل الخدمات). وفي هذا السياق أيضا، تم إنشاء "مدينة الابتكار" الموجهة لإكساب جهة سوس ماسة وحدة متخصصة في استقبال وتسهل عملية مواكبة الشباب من حاملي المشاريع المبتكرة. إلى جانب إنشاء مشروع "تيكنوبارك" المتخصص في احتضان ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة، والمقاولات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا المعلوميات والاتصال .