قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، اليوم الثلاثاء، إن ورزازات وجهة سياحية ذات شهرة وطنية وعالمية. وأكدت نادية فتاح العلوي، في تصريح للصحافة عقب زيارة لعدد من مؤسسات المجال السينمائي ومجمع الصناعة التقليدية بورزازات، أن الإقليم يتوفر على مؤهلات مختلفة ومتنوعة، ضمنها المجال الطبيعي والمكون الثقافي المتمثل، على الخصوص، في القصور والقصبات والحرف التقليدية والصناعة السينمائية. وأوضحت الوزيرة أن ورزازات تحتضن أكبر استوديو للتصوير السينمائي في المملكة، مشيرة إلى وجود التقائية بين السياحة والسينما، "ولهذا نشتغل مع وزارة الثقافة للقيام بتعبئة جماعية للتعريف أكثر بمؤهلات مجال السينما". وأبرزت المجهودات المبذولة مع العديد من الشركاء والقطاعات من أجل التعريف بالتراث الثقافي للواحات والقصور والقصبات، مذكرة بالعمل المشترك لجعل هذا التراث الهام من بين المسارات السياحية مع الترويج له على الصعيدين الوطني والدولي. وبعدما أكدت على أهمية هذه الزيارة، أشادت نادية فتاح العلوي بمجهودات السلطات المحلية والشركاء الرامية إلى تجاوز الأزمة الغير مسبوقة المرتبطة بجائحة كوفيد-19 التي أثرت على السياحة والصناعة التقليدية، وللاستعداد للعودة القريبة للنشاط السياحي المكثف. وقد قامت الوزيرة، التي كانت مرفوقة بوالي جهة درعة تافيلالت وعامل إقليمالرشيدية يحضيه بوشعاب، وعامل إقليمورزازات عبد الرزاق المنصوري، وعدد من المسؤولين في الوزارة، وممثلي المصالح الخارجية بالإقليم وبعض المنتخبين، بزيارة لقصبة تاوريرت التاريخية. وقدمت للوزيرة والوفد المرافق لها عدة توضيحات حول تاريخ هذه البناية التاريخية التي تظل شاهدة على أصالة البناء المغربي وعراقة الطابع الثقافي للمنطقة. كما قامت الوزيرة، والوفد المرافق لها، بزيارة لمجمع الصناعة التقليدية بورزازات الذي يحتضن مجموعة من التعاونيات المحلية التي تنتج أنواعا كثيرة من منتوجات الحرف التقليدية. وزارت نادية فتاح العلوي أيضا متحف السينما الذي يعرض تحفا فنية صنعت كديكورات وخلفيات تصوير مشاهد سينمائية لإنتاجات عالمية صورت بورزازات. كما تمت زيارة أحد استوديوهات التصوير السينمائي، حيث قدمت للوزيرة شروحات حول هذه المؤسسة التي تستثمر في الميدان السينمائي بتوفير ظروف تصوير أعمال دولية ووطنية.