حذر حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية BCIJ، من احتمال استغلال تنظيم "داعش" الإرهابي هشاشة الوضع الأمني في دول منطقة الساحل والصحراء الإفريقية. الشرقاوي، الذي كان متحدثا اليوم الثلاثاء المؤتمر الدولي السنوي حول "مكافحة التطرف العنيف: أجوبة جديدة لتحديات جديدة" الذي ينظمه المرصد المغربي حول التطرف والعنف على مدى 3 أيام في الرباط، شدد على أن ‘داعش' وبعدما تلقى ضربات موجعة بالمنطقة السورية العراقية "غَيَّرَ من تكتيكاته وإمداداته إلى مناطق أخرى تعرف هشاشة أمنية، بينها منطقة الساحل والصحراء في إفريقيا". وأشار المسؤول الأمني المغربي إلى خطورة ما وصفه ب"الإرهاب الإلكتروني" الذي يشهده حاليا العالم برمته، داعيا إلى تعزيز التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب، مضيفا: "المغرب من البلدان الرائدة في محاربة الإرهاب، بفضل استراتيجية محاربة الإرهاب التي اعتمدها منذ الأحداث الإرهابية التي ضربت مدينة الدارالبيضاء سنة 2003، وخلفت 45 من الضحايا". وأورد الشرقاوي أن الاستراتيجية المغربية المذكورة تعتمد على ما هو قانوني وأمني، بجانب هيكلة الحقل الديني والاهتمام بالمجال السوسيو اقتصادي والتعاون الدولي، حيث شدد على أن هذه السياسة "أدت إلى تفكيك خلايا إرهابية عديدة قبل تنفيذ مخططاتها التخريبية".