بعدما صمت عن الانتصار الدبلوماسي الذي حققه المغرب خلال الأسابيع الماضية في قضية الوحدة الترابية، خرج عبد الاله بنكيران، زعيم ‘البيجيدي' السابق ورئيس الحكومة المقال، ليدافع عن صديقه في الحزب ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إثر قرار المغرب استئناف علاقاته مع إسرائيل بشكل غريب، وذلك عبر بث مباشر من داخل منزله بالرباط. ورغم أنه اعترف بأنه ينتمي لحزب إسلامي، وشدد على أن موقفه كان دوما هو ‘مناهضة التطبيع' مع إسرائيل، إلا أن بنكيران اختار لغة المناورة والهروب من المواقف الواضحة كعادته وعادة حزبه، وقال "نحن كحزب إسلامي ثقافتنا ضد التطبيع مع إسرائيل، هل هو تطبيع أم ليس تطبيع.. لكن المغرب هو هذا". وفي أول مرة في تاريخ الحركة الإسلامية يعترف فيها زعيم إسلامي بإسرائيل، التي توصف في أدبياتهم ب'الكيان الصهيوني'، نطق بنكيران بإسرائيل بأن قال ‘دولة إسرائيل'، ما يؤشر على تراجع البيجيدي عن مواقفه التي كان يرفعها منذ عقود، شأنه في ذلك عدد من المواقف التي تراجع عنها منذ توليه لمسؤولية الحكومة منذ 2012. ورفض بنكيران ما نادى به أعضاء وقيادات من داخل الحزب إلى إقالة سعد الدين العثماني، من منصبي رئيس الحكومة وأمين عام الحزب، وذلك بعد توقيعه للإعلان المشترك بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية أمس الثلاثاء بالقصر الملكي بالرباط، حيث حاول الدفاع عن العثماني بمبرر أن البيجيدي حزب مؤسسات ويجب أن يكون بجانب الدولة في هذه الأوقات.