وصل العدد الإجمالي للموقوفين على خلفية جريمة مقتل مدرس بقطع رأسه قرب معهد بالضاحية الباريسية، بلغ 10 أشخاص، وذلك بعد توقيف خمسة أشخاص آخرين، ليلة الجمعة-السبت. وأوضح المصدر القضائي أن بين الموقوفين الخمسة الأخيرين، والدي تلميذ في مدرسة كونفلان سانت أونورين، حيث كان يعمل المدرس وأشخاص في المحيط غير العائلي للمهاجم، موضحا أنه شاب في الثامنة عشرة من العمر من أصل شيشاني ومزداد في موسكو. كما تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص لا ينتمون إلى أسرة المهاجم. وكان أربعة أشخاص آخرين، بينهم قاصر، ينتمون إلى عائلة المعتدي قد أوقفوا في وقت سابق بإفرو (شمال غرب)، علما أن للمشتبه به سجل نظيف لدى السلطات ولم يكن معروفا بتطرفه. الصفريوي ضمن الموقوفين من بين الموقوفين أكدت مصادر قريبة من القضية إن من بين الموقوفين الناشط الإسلامي من أصل مغربي عبد الحكيم الصفريوي، والذي رافق والد إحدى التلميذات للاحتجاج على الأستاذ ومطالبة بفصله قبل أيام من الجريمة، بعدما عرض صورا كاريكاتورية للرسول محمد. الصفريوي هو من الشخصيات المعروفة عند المخابرات الفرنسية جراء نشاطه "الإسلامي"، وتأسيسه لتجمع دفاعا عن القضية الفلسطينية، يدعى جمعية ائتلاف الشيخ ياسين الفرنسية، كما أنه معروف بنشاطه المعادي للسامية. ويبحث المحققون عن جواب لسؤال: أي دور لعبه الصفريوي في الهجوم المذكور؟، خصوصا بعد ظهوره في مقطع فيديو يقدم نفسه على أنه عضو في مجلس أئمة فرنسا، وقام والد أحد التلميذات بتصويره، كما وصف الأستاذ المقتول ب"السفاح". Abdelhakim Sefrioui, membre du conseil des imams de France a participé à cette fatwa contre le professeur #SamuelPaty ainsi que la Grande Mosquée de Pantin qui a l'a relayée. J'espère que leur responsabilité sera engagée. pic.twitter.com/AYccj4vUm8 — Waleed Al-husseini (@W_Alhusseini) October 17, 2020 وأعلن المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكار السبت أن الشاب البالغ من العمر 18 عاما الذي قطع رأس مدرس تاريخ أمام المدرسة التي يعمل بها تحدث إلى تلاميذه في الشارع وطلب منهم أن يشيروا له نحو ضحيته. وأضاف ريكار خلال مؤتمر صحفي حول الاعتداء أن "المهاجم المولود في روسيا، هو لاجىء من أصل شيشاني، وقد قام بنشر صورة للمدرس على تويتر بعدما قطع رأسه وأرفقها برسالة يقر فيها بقتله". وتعرض أستاذ لمادة التاريخ الجمعة للقتل في جريمة بشعة قرب باريس حيث تم قطع رأسه في طريق عام، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن الشرطة، عقب عرضه مؤخرا في الفصل أمام تلامذته رسوما كاريكاتورية للنبي محمد. وأوضح مصدر مطّلع على التحقيقات أن المعتدي صرخ "الله أكبر" قبل مقتله. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصدر أمني، أن مصالح الشرطة تلقت اتصالا لملاحقة مشتبه به يتجول بمحيط مؤسسة تعليمية في كونفلان-سان-أونورين على بعد خمسين كلم شمال غرب باريس. وعثر عناصر الشرطة على الضحية في المكان، ثم حاولوا على بعد مئتي متر، توقيف رجل كان يحمل سلاحا أبيض ويهددهم، فأطلقوا النار عليه ما تسبب بإصابته بجروح خطرة أدت إلى مقتله.