قالت الشرطة الفرنسية، أمس الجمعة، إنها قتلت رجلا بعد دقائق من قتله مدرسا ذبحا، في شارع في إحدى ضواحي باريس. وكان المعلم قد عرض على تلاميذه في المرحلة الإعدادية رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، يعتبرها المسلمون تجديفا (كفرا)، بحسب مصدر في الشرطة. وقد رصدت دورية للشرطة المهاجم المشتبه به وهو يحمل سكينا على مسافة قصيرة من مكان الهجوم. وقال متحدث إن الشرطة أطلقت النار على المشتبه به فقتلته. وقالت مصادر في الشرطة إن شهودا سمعوا المهاجم يهتف "الله أكبر"، وأنه تم قطع رأس الضحية في مكان الحادث، حسب الشرطة. واحتوى موضوع نشر على تويتر في 9 أكتوبر على مزاعم بأن مدرسًا للتاريخ في مدرسة كونفلانس سانت أونورين عرض على التلاميذ رسومًا كاريكاتورية تزعم أنها تصور النبي محمد. واحتوى الموضوع على مقطع فيديو لرجل قال إن ابنته، وهي مسلمة، كانت واحدة من تلاميذ الفصل، وإنها صدمت من تصرفات المعلم. وقالت رويترز إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة الفيديو. وذكر مصدر قضائي أن خمسة أشخاص آخرين أوقفوا، ليل الجمعة السبت، بعد مقتل مدرس بقطع الرأس، قرب معهد في الضاحية الغربية لباريس، مما يرفع العدد الإجمالي للموقوفين في إطار هذا الاعتداء إلى تسعة أشخاص. وقال المصدر القضائي إن بين الموقوفين الخمسة الأخيرين والدي تلميذ في مدرسة كونفلان سانت أونورين، حيث كان يعمل المدرس وأشخاص في المحيط غير العائلي للمهاجم. وأوضح أن المهاجم شاب في الثامنة عشرة من العمر، من أصل شيشاني، ومولود في موسكو. ووصف الرئيس إيمانويل ماكرون الاعتداء بأنه "هجوم إرهابي إسلامي". ووفق مصدر في الشرطة، فإن الضحية قُتل في طريق عام غير بعيد من مدرسته، وقالت النيابة العامة لوكالة "فرانس برس"، إنه جرى فتح تحقيق في ارتكاب "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي"، وتشكيل "مجموعة إجرامية إرهابية". وتوجه ماكرون إلى خلية الأزمة التي شُكلت عقب الحادثة في وزارة الداخلية. وزار ماكرون مكان الاعتداء، داعيا عقبَ لقائه موظفين في المعهد، "الأمة بكاملها" للوقوف إلى جانب المدرسين من أجل "حمايتهم والدفاع عنهم". وأضاف "علينا أن نقف سدا منيعا. لن يمروا. لن تنتصر الظلامية والعنف المرافق لها"، وأشار مصدر مطلع على التحقيقات إلى أن المعتدي صرخ "الله أكبر" قبل مقتله.