شددت السلطات الأمنية والمحلية بالدارالبيضاء، مؤخراً، رصد ومراقبة عدم ارتداء الكمامات الواقية داخل الفضاءات العمومية والأماكن العامة. ونظمت السلطات المحلية، حملات ميدانية، خلفت رصد عدد مهم من المخالفات في حق المخالفين لقرار السلطات والإجراءات الاحترازية لمحاصرة وباء كورونا. ويترتب عن مخالفة عدم ارتداء الكمامة الواقية، إما غرامة تصالحية قدرها 300 درهم، أو التوقيف مع إمكانية الإحالة على النيابة العامة للبحث في الملف. الاجراء الأخير، فيما يخص الكمامات، رافقه احتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف عدد من المواطنين، بسبب تحرير محاضر المخالفات داخل المطاعم والمقاهي بالدارالبيضاء. في هذا السياق، نشر أحد المواطنين، ويدعى 'مجيد بن سليمان'، على حسابه في موقع 'فيسبوك'، صورة لمحضر المخالفة، وكتب: 'عناصر من الأمن دخلوا المطعم حيث كنت أتناول وجبة العشاء مع زوجتي، وفرضوا علينا تأدية غرامة قيمتها 600 درهم، رغم أننا كنا بصدد تناول الطعام'. وتابع أن 'رجال الأمن طلبوا منه ومن زوجته بطائق التعريف الوطنية، وتم خيروهم ما بين أداء الغرامة أو توقيفهما واقتيادهما إلى مركز الشرطة'. واسترسل باستغراب 'حين سأل كيف يمكن أن يأكل وهو يضع الكمامة، لم يحصل على جواب من عناصر الأمن الذين حرروا بحقه وحق زوجته المخالفة'. هذا، وسبق لوزارة الداخلية، أن وجهت تعليمات صارمة إلى المسؤولين في الأقاليم والجهات من أجل تطبيق القوانين في حق كل شخص لا يرتدي الكمامة أو يعرض حياة الآخرين للخطر، وذلك بعد تسجيل تهاون وتراخي بعض الأفراد في التقيد بالضوابط الإجبارية التي أقرتها الحكومة لمواجهة 'كوفيد 19'.