في محاولة لحجب حقيقة وجود تصدعات في بيت حزب العدالة والتنمية، مع تصاعد خلافات قياديين من الصف الأول وشباب الحزب، خرج لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، برواية جديدة تفيد أن ما يشهده الحزب أمر طبيعي تعرفه حتى أقوى « الأحزاب الديمقراطية ». وقال الداودي إن « ما تشهده قواعد حزب العدالة والتنمية من نقاش حول تشكيل الحكومة، هو غليان طبيعي داخل حزب ديمقراطي وقوي، بعدما تتبع المواطنون، أو بالأحرى مناضلي الحزب، خمسة أشهر مشاورات تشكيل الحكومة ». الداودي، الذي كان يتحدث خلال مشاركة له في برنامج « ساعة للإقناع » على قناة « ميدي 1 تي في » أضاف أن ما أفرزته مشاورات تشكيل الحكومة اختلف تأثيره على الأفراد باختلاف طبيعة الأشخاص، وأن سبب عدم خوضه في النقاش الدائر حول تشكيل الحكومة، كان تقديرا شخصيا، يعود إلى رغبته في انتظار انعقاد المؤسسات للإدلاء بدلوه في الموضوع، معتبرا أن الذين خاضوا في الموضوع « لم يستطيعوا الصبر وهذا أمر عادي ». وحول مدى تأثير هذا النقاش على تماسك حزب العدالة والتنمية، أحال الداودي، على الأحداث التي عاشها الحزب سنة 2002 وخلال 20 فبراير « حيث خرج جزء من الحزب ولم يخرج جزء آخر »، مشيرا إلى أن « لحظات الصدمات تزن مدى قوة الحزب وتماسكه، ونحن لدينا مناضلون يعبرون عن رأيهم بكل حرية، لكن حين يتخذ القرار يتم الحسم ». الداودي، أصر على عدم وجود تصدعات في حزبه، خاصة مع توالي الخرجات الغاضبة وتباين المواقف من أكثر من قضية، زاد خلال البرنامج ذاته، أنه رغم كل هذا النقاش الدائر، فإن « الناس يحيّون حزب العدالة والتنمية ويدعونه إلى الصمود، وهذه ليست نهاية الزمن وسنستمر في محاربة التحكم »