يرى لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، ما تشهده قواعد حزب العدالة والتنمية من نقاش حول تشكيل الحكومة، "غليانا طبيعيا داخل حزب ديمقراطي وقوي، بعدما تتبع المواطنون، أو بالأحرى مناضلي الحزب، خمسة أشهر مشاورات تشكيل الحكومة". وأفصح الداودي، خلال مشاركة له في برنامج "ساعة للإقناع" على قناة "ميدي 1 تي في" مساء اليوم السبت، أن ما أفرزته مشاورات تشكيل الحكومة اختلف تأثيره على الأفراد باختلاف طبيعة الأشخاص، وأن سبب عدم خوضه في النقاش الدائر حول تشكيل الحكومة، كان تقديرا شخصيا، يعود إلى رغبته في انتظار انعقاد المؤسسات للإدلاء بدلوه في الموضوع، معتبرا أن الذين خاضوا في الموضوع "لم يستطيعوا الصبر وهذا أمر عاد". وفي ما يخص مدى تأثير هذا النقاش على تماسك حزب العدالة والتنمية، أحال الداودي، على الأحداث التي عاشها الحزب سنة 2002 وخلال 20 فبراير "حيث خرج جزء من الحزب ولم يخرج جزء آخر"، مشيرا إلى أن "لحظات الصدمات تزن مدى قوة الحزب وتماسكه، ونحن لدينا مناضلون يعبرون عن رأيهم بكل حرية، لكن حين يتخذ القرار يتم الحسم". وتابع الداودي، خلال ذات البرنامج، أنه رغم كل هذا النقاش الدائر، فإن "الناس يحيّون حزب العدالة والتنمية ويدعونه إلى الصمود، وهذه ليست نهاية الزمن وسنستمر في محاربة التحكم".