في خروج جديد ومثير لزعيم الاستقلاليين الذي يعيش هذه الأيام على وقع الانشقاقات داخل حزبه ونقابته، قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، « إن المغرب يعيش في ظل ظروف استثنائية دقيقة وفي كنف أزمة سياسية لم يسبق لها مثيل، حالة تستعصي على القراءة المنطقية، وعلى التحليل السليم، اختلط فيها الحابل بالنابل والصالح والطالح، وأصبحت المؤسسات السياسية والمناصب الحكومية، ومسؤوليات الدولة تقتسم كما تقتسم الغنائم، بطريقة مفضوحة ومكشوفة، تعطي لفئة دون وجه استحقاق وتستثنى منها فئة أخرى دون أي مراعاة للإرادة الشعبية ودون أي اعتبار لمصلحة الوطن ». شباط، الذي ألقى كلمة في الذكرى الثالثة والأربعين لوفاة الزعيم علال الفاسي، عبر أنه عن « عدم ارتياحه من كل الممارسات التي تناقض أبسط المبادئ الديمقراطية، وتتنكر لأبسط الأعراف السياسية، وقال إن حزب الاستقلال « يعبر عن إدانته للتجاوزات المقصودة التي تسيء للجهد الجماعي الذي بذل منذ عقود، كما يعلن عن رفضه للاستهانة بالإرادة الشعبية التي لا تعمل سوى على بث البأس لدى عموم المواطنين، وعلى التشكيك في جدوى العمل السياسي وعلى المس بمصداقية الاستحقاقات الانتخابية وعلى تشويه صورة الأحزاب السياسية في نظر عموم المواطنين، مضيفا أن الحزب لمن يحتاج التأكيد أنه سيبقى وفيا لمبادئه الديمقراطية، وسيستمر في الرهان على دولة الحق والقانون وعلى دولة المؤسسات وسيعمل جاهدا على تطوير الحياة السياسية لكي تفرز مؤسسات وطنية تقوم على التمثيل الديمقراطي النزيه، الذي يعكس إرادة الشعب بكل صدق، ويبرز اختيار المواطنين بكل أمانة، وذلك لتعزيز مشروعية المؤسسات المنتخبة بصفة عامة، ومؤسسة مجلس النواب بصفة خاصة »