وصف حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، اللحظة السياسية التي يمر منها المغرب بعد إعفاء عبد الاله بنكيران من مهمة تشكيلها، وتعيين سعد الدين العثماني خلفا له لقيادتها، بكونها لحظة "أزمة سياسية لم يسبق لها مثيل في المغرب". وشدد شباط في كلمة نشرها موقع حزب قدمها بمناسبة حلول الذكرى السنوية لرحيل الزعيم التاريخي لحزب الاستقلال، علال الفاسي، على أن حزب الاستقلال يعبر عن "عدم ارتياحه" من كل الممارسات التي شابت العملية السياسية خلال انتخابات 7 أكتوبر 2016 وما تلاها من أحداث سياسية انتهت بإعفاء عبد الاله بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة، ثم إخراج حكومة العثماني بطريقة أثارت جدلا سياسيا كبيرا ولا تزال. واعتبر حميد شباط، أن هذه الممارسات التي أقرت هذا الواقع السياسي "تتناقض مع أبسط المبادئ الديمقراطية، وتتنكر لأيسر الأعراف السياسية". وقال شباط إن حزبه "يدين التجاوزات المقصودة التي تسيئ للجهد الجماعي الذي بذل من عقود، ويعلن رفضه للاستهانة بالإرادة الشعبية التي لا تعمل سوى على بث اليأس لدى عموم المواطنين، وعلى التشكيك في جدوى العمل السياسي وعلى المس بمصداقية الاستحقاقات الانتخابية، وعلى تشويه صورة الأحزاب السياسية في نظر عموم المواطنين".